مفتقر إلى محل ـ يكون لها إضافة إلى ذلك المحل ، فنقول فيها كما قلنا في
الأول ويلزم التسلسل وهو باطل ، ويلزم منه بطلانها في الخارج ، لأن ما بني على
الباطل باطل ، وقول الحكماء بوجودها لا يلزم الوجود الخارجي بل الذهني. وتحقيق
البحث في محله ، ولو قيل ببطلان الإحباط والموازنة والقول بالتكفير من باب العفو
والتفضل لم يكن بعيدا ، وظواهر الأدلة تؤيده. وحَبِطَ العملُ يَحْبَطُ من باب تعب ومن باب ضرب لغة قرىء بهما في الشواذ.
قال أبو عبيدة
: المُحْبَنْطِئُ بالهمزة العظيم البطن المنتفخ ، من قولهم احْبَنْطَأَ : انتفخ جوفه إذا امتلأ غيظا. والحَبَنْطَى : القصير البطين ، يعني عظيم البطن يهمز ولا يهمز ،
والألف والنون للإلحاق.
( حطط )
قوله : ( وَقُولُوا حِطَّةٌ ) [ ٢ / ٥٨ ] أي حُطَّ عنا أوزارَنا ، ويقال هي كلمة أمر بها بنو إسرائيل لو
قالوها لَحَطَّتْ أوزارُهم ، ولكنهم قالوا حنطة في شعير ، أي قيل لهم قولوا حط عنا
ذنوبنا فبدلوه حنطة في شعير.
أي يحط عنه
خطاياه وذنوبه ، وهي فعلة من حَطَّ الشيءَ
يَحُطُّهُ : إذا أنزله
وألقاه. وحَطَطْتُ الرحلَ وغيره حَطّاً من باب قتل : أنزلته من علو إلى سفل. ومنه « فانْحَطَّ الرجلُ وهو قائم في صلاته ». والاسْتِحْطَاطُ بعد الصفقة : هو أن يطلب المشتري من البائع أن يحط عنه
ثمن المبيع ، ويتم الكلام في صفق. والمُحَاطَّةُ في الرماية يجيء ذكرها.