قوله تعالى ( وَلَسْتُمْ بِآخِذِيهِ إِلَّا أَنْ تُغْمِضُوا
فِيهِ ) [ ٢ / ٢٦٨ ] أي تُغْمِضُوا عن عيب فيه ، أي لستم بآخذي الخبيث من الأموال ممن لكم
قبله حق إلا على إِغْمَاضٍ
ومسامحة ، فلا تؤدون
من حق الله ما لا ترضون مثله من غرمائكم.
يقال غَمَضْتُ عن فلان : إذا تساهلت عليه.
ومنه الْحَدِيثُ
« أَصَبْتُ مَالاً أَغْمَضْتُ فِي مَطَالِبِهِ » أي تساهلت في تحصيله ولم أجتنب فيه
الحرام والشبهات ، ومحصله جمعته من حرام أو حلال وشبهة ، وأصله من إِغْمَاضِ العين.
والْغَامِضُ : خلاف الواضح.
وانْغِمَاضُ الطرف : انغضاضه.
وما اكتحلت غِمَاضاً : أي ما نمت ولا
اغْتَمَضَتْ عيناي.
ومثله « لا
أكتحل بِغَمْضٍ حتى ترضى عني ».
وما في الأمر غَمِيضَةٌ : أي عيب.
وَفِي
الْحَدِيثِ الْقُدْسِيِ « أَنَّ مِنْ أَغْبَطِ أَوْلِيَائِي عِنْدِي مَنْ كَانَ غَامِضاً فِي النَّاسِ » أي من كان خفيا عنهم لا يعرف سوى الله
تعالى.
و « نسب غَامِضٌ » أي لا يعرف.
وغَمَضَ الحقُّ ـ من باب قعد ـ خفي مأخذه ، وغَمُضَ بالضم لغة.
( غيض )
قوله تعالى : (وَغِيضَ الْماءُ ) [ ١١ / ٤٤ ] إذا نقص ، يقال غَاضَ الماء
يَغِيضُ غَيْضاً من باب سار ، ومَغَاضاً أي قل ونضُب في الأرض ، وانغاض مثله.
وغِيضَ الماء : فعل به ذلك.
قوله : ( وَما تَغِيضُ الْأَرْحامُ ) [ ١٣ / ٨ ] أي تنقص عن مقدار الحمل الذي يسلم معه الولد.