أي هونيه ولا
تحزني. ومنه كَلَامُ عَلِيٍّ عليه السلام لِعُمَرَ حِينَ قَالَ لَهُ أَرَادَكَ
الْحَقُّ « وَلَكِنْ أَبَى قَوْمُكَ ـ يَا أَبَا حَفْصٍ خَفِّضْ عَلَيْكَ مِنْ هُنَا وَمِنْ هُنَا » أي هون عليك ولا
تشدد إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ كَانَ مِيقَاتاً.
وخَفْضُ الجارية مثل ختن الغلام ، يقال خَفَضَتِ الْخَافِضَةُ الجارية أي ختنتها ، فالجارية مَخْفُوضَةٌ ، ولا يطلق الْخَفْضُ
إلا على الجارية دون
الغلام. وخَفَضَ الرجل صوته خَفْضاً من باب ضرب : إذا لم يجهر به. وخَفَضَ اللهُ الكافرَ : أهانه. وخَفَضَ
الحرفَ في الإعراب :
جعله مكسورا ، والْخَفْضُ والجر واحد ، وهما في الإعراب بمنزلة الكسر في البناء في
مواضعات النحويين. والِانْخِفَاضُ
: الانحطاط. والله يَخْفَضُ من يشاء ويرفع من يشاء : أي يضع. و « الْخَافِضُ » من أسمائه تعالى ، وهو الذي يَخْفَضُ الجبارين والفراعنة ، أي يضعهم ويهينهم.
( خوض )
قوله تعالى : ( وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخائِضِينَ ) [ ٧٤ / ٤٥ ] أي نسرع في الباطل ونغوي مع الغاوين. قوله
: ( وَخُضْتُمْ كَالَّذِي
خاضُوا ) [ ٩ / ٦٩ ] أي كَخَوْضِهِمْ
، والذي مصدرية وأصلالْخَوْضِ دخول القدم فيما كان مائعا من الماء والطين ، ثم كثر حتى
صار في كل دخول فيه أذى وتلويث. قال تعالى : ( ذَرْهُمْ فِي
خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ ) [ ٦ / ٩١ ] أي في باطلهم ، فلا عليك بعد التبليغ وإلزام
الحجة. وقال تعالى : ( وَإِذا رَأَيْتَ
الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آياتِنا ) [ ٦ / ٦٨ ] أي