قال الجوهري : يجمعها قولك « حثه شخص فسكت ». قال : وإنما سمي الحرف مَهْمُوساً لأنه أضعف الاعتماد في موضعه حتى جرى معه النفس.
باب ما أوله الياء
( يأس )
قوله تعالى : ( أَفَلَمْ يَيْأَسِ الَّذِينَ آمَنُوا ) [ ١٣ / ٣١ ] أي يعلم ، وهي لغة قوم من النخع ، قيل إنما
استعمل الْيَأْسُ بمعنى العلم لأنه بمعناه ، لأن الْيَائِسَ من الشيء عالم بأنه لا يكون ، وعليه قول سحيم بن وثيل :
ألم تَيْأَسُوا أني ابن فارس زهدم
والْيَأْسُ : القنوط. وقد
يَئِسَ من الشيء يَيْأَسُ ، وفي لغة
يَيْئِسُ بالكسر فيهما.
قال الجوهري : وهو شاذ. وفي القاموس يَأَسَ
يَيْأَسُ كمنع يمنع
وكيضرب شاذ. قوله : ( كَما يَئِسَ
الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحابِ الْقُبُورِ ) [ ٦٠ / ١٣ ] أي يَئِسُوا من رحمة الله ( كَما يَئِسَ
الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحابِ الْقُبُورِ ) أن يحيوا ويبعثوا. قوله : ( فَلَمَّا
اسْتَيْأَسُوا ) [ ١٢ / ٨٠ ] هو من الْيَأْسِ. قوله : لَيَؤُسٌ
[ ١١ / ٩
] فعول ، من يَأَسْتُ أي شديد
الْيَأْسِ. قوله : ( وَإِنَ إِلْياسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ) [ ٣٧ / ١٢٣ ]
قِيلَ هُوَ
إِدْرِيسُ النَّبِيُّ عليه السلام جَدُّ نُوحٍ.
[١] ذكر أكثر أصحاب
المعاجم إلياس في مادة « الس » وجعلوه اسما عجميا سمت به العرب ، وجعله ابن دريد
في الاشتقاق عربيا في لغتيه ، فهو في لغة من يهمزه من مادة « الس » وفي لغة من لا
يهمزه من مادة « يئس ».