عند عرفات ، ويقال بمنى كان يقام به سوق من أسواق العرب في الجاهلية ،
والميم زائدة. قيل سمي به لأن إجازة الحاج كانت فيه [١]. وقولهم « جعل فلان ذلك الأمر مَجَازاً إلى حاجته » أي طريقا ومسلكا. وجَوْزُ كل شيء : وسطه. ومنه حَدِيثُ عَلِيٍّ عليه السلام « إِنَّهُ
قَامَ مِنْ جَوْزِ اللَّيْلِ
يُصَلِّي ».
أي وسطه. وأَجْوَازُ البلدان القِفَار : أوساطها. ومنه الْحَدِيثُ « الْإِمَامُ
النَّجْمُ الْهَادِي فِي غَيَاهِبِ الدُّجَى وَأَجْوَازِ الْبُلْدَانِ الْقِفَارِ ».
أي أوساطها
المقفرة ، لأنها أقرب إلى الهلكة ، واستعماله هنا على الاستعارة. والجَائِزُ : السائغ. ومنه قَوْلُهُ عليه السلام « لَوْ جَازَ لَهُ ذَلِكَ لَجَازَ لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وآله ».
أي أخففها
وأقللها وأقتصر على الجائز المجزي مع بعض المندوبات.
وَفِي
الدُّعَاءِ « اللهُمَ تَجَوَّزْ عَنِّي ».
أي تَجَاوَزْ ، وهما بمعنى. والجَوْزُ فارسي معرب ، الواحدة
جَوْزَة ، والجمع جَوْزَات. و « الجَوْزَاءُ » نجم يقال إنها تعترض في جَوْزِ السماء أي وسطها. ومن ذلك
[١] قال في معجم
البلدان ج ٥ ص ٥٥ : ذو المجاز موضع سوق بعرفة على ناحية كبكب عن يمين الإمام على
فرسخ من عرفة ، كانت تقوم في الجاهلية ثمانية أيام. وقال الأصمعي : ذو المجاز ماء
من أصل كبكب ، وهو لهذيل ، وهو خلف عرفة ... والمجاز أيضا موضع قريب من ينبع
والقصيبة.