أشرافهم ، لأن عدنان ذروة ولد اسماعيل ، ومضر ذروة نزار بن معد بن عدنان ،
وخندف ذروة مضر ، ومدركة ذروة خندف ، وقريش ذروة مدركة ، وذروة قريش محمد صلى الله
عليه وآله [١]. قوله : ( فَاقْتُلُوا
أَنْفُسَكُمْ ) [ ٢ / ٥٤ ] أي ليقتل بعضكم بعضا ، أمر من لم يعبد العجل
أن يقتل من عبده. قوله تعالى : ( وَالصُّبْحِ إِذا
تَنَفَّسَ ) [ ٨١ / ١٨ ] مر في صبح.
أي دم سائل ،
وما لا نَفْسَ له كالذباب ونحوه فلا بأس فيه والنَّفْسُ جاءت لمعان : الدم كما يقال سالت نَفْسُهُ أي دمه ، والروح كما يقال خرجت نَفْسُهُ ، والجسد وعليه قول الشاعر :
نبئت أن بني
سحيم أدخلوا
أبياتهم
تامور نَفْسِ المنذر
والتامور :
الدم ـ قاله في الصحاح ، والعين يقال أصابت فلان نفس
أي عين. ونَفْسُ الشيء عينه يؤكد به. وفلان يؤامر نَفْسَهُ : إذا تردد في الأمر واتجه له رأيان وداعيان لا يدري على
أيهما يعرج. والنَّفْسُ أنثى إن أريد بها الروح ، قال تعالى : ( خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ واحِدَةٍ ) [ ٤ / ١ ] وإن أريد الشخص فمذكر ، وجمعها أَنْفُسٌ ونُفُوسٌ مثل فلس وأفلس وفلوس ، وهي مشتقة من التَّنَفُسٌ لحصولها بطريق النفخ في البدن. ولها خمس مراتب باعتبار
صفاتها المذكورة في الذكر الحكيم : « الأولى » ـ الأمارة بالسوء ، وهي التي تمشي
على وجهها تابعة لهواها. « الثانية » ـ اللوامة ، وقد أشير إليها بقوله : ( وَلا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ ) [ ٧٥ / ٢ ] وهي التي لا تزال تلوم نَفْسَهَا وإن اجتهدت في الإحسان ، وتلوم على تقصيرها في التعدي
في الدنيا والآخرة. « الثالثة » ـ المطمئنة ، وهي النَّفْسُ
الآمنة التي لا
يستفزها خوف ولا حزن ،