فِي الْحَدِيثِ
« كَانَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ عليه السلام رَجُلاً صَرِداً لَا تُدْفِئُهُ فِرَاءُ الْحِجَازِ ».
الصَّرِدُبفتح الصاد وكسر الراء المهملة : من يجد البرد سريعا. ومنه « رجل مِصْرَادٌ » لمن يشتد عليه البرد ولا يطيقه ، ويقال أيضا للقوي على
البرد ، فهو من الأضداد. وفِيهِ « نَهَى الْمُحْرِمَ عَنْ قَتْلِ الصُّرَدِ ».
وهو كرطب : طائر
أبيض البطن أخضر الظهر ضخم المنقار يصطاد العصافير إذا نقر واحدا قده من ساعته وأكله
، ويسمى الأخطب والأخيل لاختلاف لونه [١]، لا يكاد يرى إلا
في سعفة أو شجرة ، لا يقدر عليه أحد ، شرير النفس ، غذاؤه من اللحم ، له صفير مختلف
يصفر لكل طائر يريد صيده بلغته فيدعوه ليتقرب إليه ، فإذا اجتمعوا إليه شد على بعضهم
فأخذه ، تتشاءم به العرب وتتطير بصوته ـ كذا في حياة الحيوان وغيره
[٢]وفِي الْمِصْبَاحِ قِيلَ إِنَ الصُّرَدَ كَانَ دَلِيلَ آدَمَ مِنْ بِلَادِ سَرَنْدِيبَ إِلَى بِلَادِ جُدَّةَ مَسِيرَ
شَهْرٍ.
قوله تعالى : ( فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً طَيِّباً ) [ ٤ / ٤٣ ] أي ترابا نظيفا. والصَّعِيدُ : التراب الخالص الذي لا يخالطه سبخ ولا رمل ـ نقل عن الجمهرة. والصَّعِيدُ أيضا : وجه الأرض ترابا كان أو غيره ، وهو قول الزجاج حتى قال لا أعلم اختلافا
بين أهل اللغة في ذلك ، فيشمل الحجر والمدر ونحوهما والصَّعِيدُ أيضا : الطريق لا نبات فيها قال الأزهري : ومذهب أكثر العلماء
[١] في المصباح المنير
( صرد ) : ويسمى المجوف لبياض بطنه ، والأخطب لخضرة ظهره ، والأخيل لاختلاف لونه.