أي بقتالهم ، يعني
بجماعة أهل الشام لأنه كان حول معاوية يومئذ على ما نقل مائة ألف ، كانوا تعاهدوا على
أن لا ينفرجوا عنه حتى يقتلوا. و « قَوْمٌ آمَنُوا بِسَوَادٍ عَلَى بَيَاضٍ ».
يعني بما في الكتب
مسطور. وسَوَادُ الإِنْسَانِ : شخصه ، ومنه قولهم « لَا يُفَارِقُ سَوَادِي سَوَادَهُ
». وسَوَادُ القلب : حبته ، وكذلك سُوَيْدَاؤُهُ. ومنه قَوْلُهُ عليه السلام « شَرِبُوا بِالْكَأْسِ الرَّوِيَّةِ مِنْ مَحَبَّتِهِ
وَتَمَكَّنَتْ مِنْ سُوَيْدَاءِ قُلُوبِهِمْ وَشِيجَةُ خِيفَتِهِ »
[٢].
وَفِي الْحَدِيثِ
« الْعُلَمَاءُ سَادَةٌ ».
يقال سَادَ يَسُودُ سِيَادَةً ، والاسم السُّؤْدَدُ ، وهو المجد والشرف فهوسَيِّدٌ والأنثى سَيِّدَةٌ ، ثم أطلق على الموالي لشرفهم وإن لم يكن في قومهم شرف ، والجمع سَادَةٌ وسَادَاتٌ.
أي تعلموا العلم
ما دمتم صغارا قبل أن تصيروا سادة منظورا إليكم فتبقون جهالا وقيل قبل أن تزوجوا فتصيروا
أرباب بيوت فتشغلوا بالزواج عن العلم ، من اسْتَادَ الرجلُ : تزوج في سادة.