قوله تعالى : ( كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ ) [ ٦٣ / ٤ ] هو وصف للمنافقين ، شدد للكثرة شبههم تعالى في عدم الانتفاع بحضورهم
في المسجد بالخشب المسندة إلى الحائط ، وقد تقدم الكلام في خشب.
والإِسْنَادُ في الحديث : رفعه إلى قائله. وسَنَدْتُ
إلى الشيءِسُنُوداً من باب قعد ، واسْتَنَدْتُ
بمعنى ، وسَنِدْتُ من باب تعب لغة. و « السَّنَدُ » بالتحريك : ما ارتفع من الأرض ، وقيل ما قابلك من الجبل
وعلا عن السفح و « السِّنَادُ » بالكسر : الناقة القوية. وفي الحديث دَجَاجٌ سِنْدِيٌ ونَعْلٌ سِنْدِيَّةٌ ، كأنهما نسبة إلى السِّنْدِ بلاد أوالسِّنْدِ نهر بالهند غير بلاد السند ، أو إلى السِّنْدِيَّةِ قرية معروفة من قرى بغداد ، تقول سِنْدِيٌ
للواحد وسِنْدٌ للجماعة مثل زنجي وزنج. و « السِّنْدِيُ بْنُ شَاهِكٍ » بالشين المعجمة والهاء بعد الألف والكاف ،
اسم رجل سَجَّانٍ في زمن العباسية مات الكاظم عليه السلام في حبسه.
قيل هو نوع من البرود
اليمانية ، وفيه لغتان سَنَدٌ وسِنْدٌ ، وجمعه أَسْنَادٌ. و « السَّنْدَانُ »بالفتح : زبرة الحداد.
( سيد )
قوله تعالى : ( سَيِّداً وَحَصُوراً ) [ ٣ / ٣٩ ] السَّيِّدُ : الرئيس الكبير في قومه المطاع في عشيرته وإن لم يكن هاشميا ولا علويا. والسَّيِّدُ : الذي يفوق في الخير. والسَّيِّدُ : المالك ، ويطلق على الرب والفاضل والكريم والحليم والمتحمل أذى قومه والزوج
والمقدم. قوله : ( وَأَلْفَيا سَيِّدَها
لَدَى الْبابِ ) [ ١٢ / ٢٥ ] يعني زوجها.
وَفِي حَدِيثِ النَّبِيِّ
صلى الله عليه وآله « أَنَا سَيِّدُ وُلْدِ آدَمَ وَلَا فَخْرَ ». قيل قاله