responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البحرين ت-الحسینی نویسنده : الطريحي النجفي، فخر الدين    جلد : 3  صفحه : 63

الحاج فيها وإن لم يرض أهلها ، فعلى الأول يجوز وعلى الثاني لا يجوز ، لقوله تعالى : ( سَواءً الْعاكِفُ فِيهِ وَالْبادِ ) وضعف الثاني بأنه على تقدير صحة النقل التسمية مجاز والأصل الحقيقة.

قَوْلُهُ : ( لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوى ) [ ٩ / ١٠٨ ] قِيلَ هُوَمَسْجِدُ قُبَا ، وَقِيلَ مَسْجِدُ الْمَدِينَةِ الْمُشَرَّفَةِ.

وعن الزجاج كل موضع يتعبد فيه. قوله : ( وَأَقِيمُوا وُجُوهَكُمْ عِنْدَ كُلِ مَسْجِدٍ ) [ ٧ / ٢٩ ] يريد القبلة.

وَفِي الْحَدِيثِ « هَذِهِ مَسَاجِدُ مُحْدَثَةٌ فَأُمِرُوا أَنْ يُقِيمُوا وُجُوهَهُمْ (شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ ) » [١].

قوله : ( فَإِذا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ ساجِدِينَ ) [ ١٥ / ٢٩ ] قال بعض المفسرين : اتفق الناس كلهم على أن سُجُودَهُمْ لآدم لم يكن سجود عبادة لأنها لغير الله كفر ، لكن قال بعضهم : إن آدم كان كالقبلة والسُّجُودُ لله تعالى ، وتكون اللام كما في قول الشاعر في حق علي عليه السلام :

أليس أول من صلى لقبلتكم

أي إلى قبلتكم ، وقيل كان السُّجُودُ تعظيما لآدم فكان ذلك سنة الأمم السالفة في تعظيم أكابرها. قوله تعالى : ( وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ طَوْعاً وَكَرْهاً وَظِلالُهُمْ بِالْغُدُوِّ وَالْآصالِ ) [ ١٣ / ١٥ ] قال الشيخ أبو علي : أي ينقادون لإحداث ما أراده فيهم من أفعاله شاءوا أو أبوا ، وينقاد له ظلالهم أيضا حيث يقصرون عن مشيته في الامتداد والتقلص والفيء والزوال. قوله : ( وَادْخُلُوا الْبابَ سُجَّداً ) [ ٢ / ٥٨ ] أي متطأمنين مخبتين وساجدين لله شاكرين. وقد تكرر في الحديث ذكر « السُّجُودِ » ، وهو في اللغة الميل والخضوع والتطأمن والإذلال. وكل شيء ذل فقدسَجَدَ ، ومنه « سَجَدَ البعير » إذا خفض رأسه عند ركوبه. وسَجَدَ الرجل : وضع جبهته على الأرض.


[١] البرهان ج ٢ صلى الله عليه وآله ٨.

نام کتاب : مجمع البحرين ت-الحسینی نویسنده : الطريحي النجفي، فخر الدين    جلد : 3  صفحه : 63
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست