لأنه البائن من
خلقه الموصوف بالوحدانية من كل وجه ولا نظير له في ذاته ولا سمي له في صفاته ولا شريك
له في ملكه ، فتعالى الله الملك الحق. وقَوْلُهُ « يُحِبُ الْوَتْرَ ».
أي يرضى به عن العبد.
و « الْوَتَرُ » بالتحريك واحدأَوْتَارِ القوس مثل سبب وأسباب ، وأَوْتَارٌ جمع وِتْرٍ بالكسر وهي الجناية. ومنه « طلبوا الْأَوْتَارَ ».
وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ
عليه السلام « وَأَدْرَكْتَ أَوْتَارَ مَا طَلَبُوا ».
والْوَتِيرَةُ : طلب الثار ، وما زال على وَتِيرَةٍ واحدة أي طريقة واحدة مطردة يدوم عليها. والْمَوْتُورُ : الذي قتل له قتيل فلم يدرك بدمه ، ومنه الْحَدِيثُ « أَنَا الْمَوْتُورُ ».
أي صاحب الْوَتْرُ الطالب بالثار ». ويقال وَتَرَهُ
يَتِرُهُ وَتْراً وتِرَةً ، ومنه حَدِيثُالأئمة عليهم السلام « بِكُمْ يُدْرِكُ اللهُ تِرَةَ كُلِّ مُؤْمِنٍ يُطْلَبُ بِهَا ».
وَفِي الْحَدِيثِ
« أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وآله وَتَرَ الْأَقْرَبِينَ وَالْأَبْعَدِينَ فِي اللهِ ».
أي قطعهم وأبعدهم
عنه في الله. والْمَوْتُورُ : الذي لا أهل له ولا مال في الجنة.
الْمِيثَرَةُ بالكسر غير مهموزة شيء يحشى بقطن أو صوف ويجعله الراكب تحته ، وأصله الواو والميم
زائدة ، والجمع مَيَاثِرُ ومَوَاثِرُ. والأرجوان صبغ أحمر ، ولعل النهي عنها لما فيها من الرعونة
ـ أعني الحمق. وعن أبي عبيدة « وأما الْمَيَاثِرُ الحمراء التي جاء فيها النهي فإنها كانت من مراكب العجم
من ديباج أو حرير » وإطلاق اللفظ يأباه.