responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البحرين ت-الحسینی نویسنده : الطريحي النجفي، فخر الدين    جلد : 3  صفحه : 496

ويريد به الخبر لا الدعاء ، لأنه لو كان دعاء لقال لِيُنْصَرُوا مجزوما ، فكأنه قال والله لايُنْصَرُونَ. وقيل إن السور التي أولها ( حم ) سور لها شأن ، فنبه أن ذكرها لشرف منزلتها مما يستظهر به على استنزال النصر من الله تعالى. قوله (« وَهُمْ لا يُنْصَرُونَ ») كلام مستأنف ، كأنه قال قولوا ( حم ) قيل ما ذا يكون لو قلناها فقال ( لا يُنْصَرُونَ ).

وَفِي الْخَبَرِ « نُصِرْتُ بِالصَّبَا » وَذَلِكَ يَوْمَ الْأَحْزَابِ حِينَ حَاصَرُوا الْمَدِينَةَ فَأُرْسِلَتْ رِيحُ الصَّبَا بَارِدَةً فِي لَيْلَةٍ شَاتِيَةٍ ، فَسَفَّتِ التُّرَابَ فِي وُجُوهِهِمْ وَأَطْفَأَتْ نِيرَانَهُمْ وَقَلَعَتْ خِبَاءَهُمْ فَانْهَزَمُوا مِنْ غَيْرِ قِتَالٍ وَلَا إِهْلَاكِ أَحَدٍ مِنْهُمْ لِحِكْمَةٍ.

وأبو جعفرالْمَنْصُورُ من الخلفاء كان في زمن الصادق عليه السلام [١]. وخَواجَانَصِير اسمه محمد بن محمد بن الحسن الطوسي رحمه‌الله [٢].

( نضر )

قوله تعالى : ( وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ ناضِرَةٌ ) [ ٧٥ / ٢٣ ] أي مشرقة من بريق النعيم. قوله : ( لَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُوراً ) [ ٧٦ / ١١ ] النَّضْرَةُ في الوجه والسرور في القلب. قوله : ( تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ ) [ ٨٣ / ٢٤ ].

قَالَ الشَّيْخُ أَبُو عَلِيٍ : قَرَأَ أَبُو جَعْفَرٍ عليه السلام وَيَعْقُوبُ تُعْرَفُ بِضَمِّ التَّاءِ وَفَتْحِ الرَّاءِ وَنَضْرَةُ بِالرَّفْعِ ، وَالْبَاقُونَ ( تَعْرِفُ ) بِفَتْحِ التَّاءِ وَكَسْرِ الرَّاءِ و ( نَضْرَةَ ) بِالنَّصْبِ.

والمعنى إذا رأيتهم عرفت أنهم من أهل النعمة مما ترى في وجوههم من النور والحسن والبياض والبهجة.

قَالَ عطا : وَذَلِكَ أَنَّ اللهَ قَدْ زَادَ فِي جَمَالِهِمْ وَأَلْوَانِهِمْ مَا لَا يَصِفُهُ وَاصِفٌ.


[١] أبو جعفر منصور الدوانيقي توفي بمكة سنة ١٥٨ ه‌ الكنى والألقاب ج ٢ صلى الله عليه وآله ٣٠٧.

[٢] ولد سنة ٥٩٧ بطوس ، وتوفي في يوم الغدير سنة ٦٧٢ ببغداد الكنى والألقاب ج ٣ صلى الله عليه وآله ٢٠٨.

نام کتاب : مجمع البحرين ت-الحسینی نویسنده : الطريحي النجفي، فخر الدين    جلد : 3  صفحه : 496
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست