responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البحرين ت-الحسینی نویسنده : الطريحي النجفي، فخر الدين    جلد : 3  صفحه : 491

النَّذِيرُ فعيل بمعنى الْمُنْذِرِ ، أي المخوف ، ويقال ( جاءَكُمُ النَّذِيرُ ) يعني الشيب ، قيل وليس بشيء لأن الحجة تلحق كل بالغ وإن لم يشب. والْإِنْذَارُ الإبلاغ ولا يكون إلا في التخويف ، قال تعالى : ( وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْآزِفَةِ ) [ ٤٠ / ١٨ ] أي خوفهم عذابه ، والفاعل مُنْذِرٌ ونَذِيرٌ ، والجمع نُذُرٌ بضمتين ، قال تعالى : ( فَكَيْفَ كانَ عَذابِي وَنُذُرِ ) [ ٤ / ١٦ ] أي كيف رأيتم انتقامي منهم وإِنْذَارِي إياهم مرة بعد أخرى ، فَالنُّذُرُ جمع نَذِيرٍ وهوالْإِنْذَارُ ، والمصدر يجمع لاختلاف أجناسه. وقوله : ( هذا نَذِيرٌ مِنَ النُّذُرِ الْأُولى ) [ ٥٣ / ٥٧ ] يعني محمدا صلى الله عليه وآله. قوله : ( إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ ) [ ١٣ / ٧ ]

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله : أَنَاالْمُنْذِرُ وَعَلِيٌّ الْهَادِي ، أَمَا وَاللهِ مَا ذَهَبَتْ ـ يَعْنِي الْهِدَايَةَ ـ مِنَّا وَمَا زَالَتْ فِينَا إِلَى السَّاعَةِ [١].

قوله : ( أَأَنْذَرْتَهُمْ ) [ ٢ / ٦ ] أي أعلمتهم بما تحذرهم منه ، ولا يكون المعلم مُنْذِراً حتى يحذر بإعلامه ، فكل مُنْذِرٍ معلم ولا عكس ، يقال أَنْذَرَهُ بالأمر أعلمه وحذره وخوفه في إبلاغه ، والاسم النُّذْرَى بالضم.

وَفِي الْحَدِيثِ « لَا نَذْرَ فِي مَعْصِيَةٍ ».

قال بعض الأعلام : هو شامل لما إذا كان نَذْراً مطلقا نحو لله علي أن أتزوج مثلا ، ومعلقا نحو إن شفي مريضي فلله علي أن أصوم العيد. قال : وذهب المرتضى إلى بطلان النَّذْرِ المطلق طاعة كان أو معصية ، وادعى عليه الإجماع ، وقال : إن العرب لا تعرف من النَّذْرِ إلا ما كان معلقا كما قاله تغلب والكتاب والسنة وردا بلسانهم والنقل على خلاف الأصل. قال : وقد خالفه أكثر علمائنا وحكموا بانعقادالنذر المطلق كالمعلق. ثم نقل ما تمسكوا به على ذلك ورده ثم قال : وبالجملة فلا دلالة على ما ينافي مذهب السيد بوجه. إذا تقرر هذافَالنَّذْرُ لغة الوعد وشرعا التزام


[١] البرهان ج ٢ صلى الله عليه وآله ٢٨٠.

نام کتاب : مجمع البحرين ت-الحسینی نویسنده : الطريحي النجفي، فخر الدين    جلد : 3  صفحه : 491
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست