يقال جعلت فلانا
في نَحْرِ العدو أي قبالته وحذاه ، وتخصيص النَّحْرِ بالذكر لأن العدو يستقبل بنحره عند المناهضة للقتال ، والمعنى أسألك أن لا تتولانا
في الجهة التي يريدون أن يأتونا منها ونتوقى بك عن ما يواجهوننا به ، فأنت الذي تدفع
في صدورهم وتكفينا أمرهم وتحول بيننا وبينهم. و « النُّحُورُ » بضم النون جمع نَحْرٍ ، وهو موضع القلادة من الصدر ، وهو المنحر مثل فلس وفلوس ، ونحرت البهيمة من
باب نفع. والْمَنْحَرُ : الموضع الذي ينحر فيه الهدي وغيره.
وَفِي الْخَبَرِ
« أَتَانَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله فِي نَحْرِ الظَّهِيرَةِ ».
وهو حين تبلغ الشمس
منتهاها من الارتفاع ، كأنها وصلت إلى النَّحْرِ وهو أعلا الصدر. ويوم النَّحْرِ : هو يوم العاشر من ذي الحجة. ومنازل بني فلان تَتَنَاحَرُ : أي تتقابل. والنِّحْرِيرُ : الحاذق الماهر العاقل المجرب المتقن الفطن البصير بكل شيء ، لأنه ينحر العلم
نحرا ـ كذا في القاموس.
( نخر )
قوله تعالى : (أَإِذا كُنَّا عِظاماً نَخِرَةً ) [ ٧٩ / ١١ ] أي فارغة يسمع منها حس عند هبوب الريح ، يقال نَخِرَ العظم نَخَراً من باب تعب : بلي وتفتت ، فهونَخِرٌ ونَاخِرٌ. قال الشيخ أبو علي : قرأ أهل الكوفة ـ ويعني أكثرهم ـ
« عظاما نَاخِرَةً » بالألف. ثم قال : نَاخِرَةٌ ونَخِرَةٌ لغتان.
[١] انظر هذه الأحاديث
في البرهان ج ٤ صلى الله عليه وآله ٥١٤.