responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البحرين ت-الحسینی نویسنده : الطريحي النجفي، فخر الدين    جلد : 3  صفحه : 467

صرح فيه بالوعيد ، وقيل هي كل معصية تؤذن بتهاون فاعلها بالدين ، وقيل كل ذنب علم حرمته بدليل قاطع ، وقيل كلما عليه توعد شديد في الكتاب والسنة ، وعن ابن مسعود قال اقرءوا من أول سورة النساء إلى قوله : ( إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبائِرَ ما تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئاتِكُمْ ) فكل ما نهي عنه في هذه السورة إلى هذه الآية فهوكَبِيرَةٌ ، وقال جماعة الذنوب كلهاكَبَائِر لاشتراكها في مخالفة الأمر والنهي ، لكن قد يطلق الصغير والكَبِير على الذنب بالإضافة إلى ما فوقه وما تحته ، فالقبلة صغيرة بالنسبة إلى الزنا وكبيرة بالنسبة إلى النظر بشهوة. قال الشيخ أبو علي بعد نقله لهذه الأقوال : وإلى هذا ذهب أصحابنا ، فإنهم قالوا المعاصي كلهاكَبَائِر لكن بعضها أكبر من بعض ، وليس في الذنوب صغيرة ، وإنما تكون صغيرة بالإضافة إلى ما هو أكبر ويستحق العقاب عليه أكثر ـ انتهى. وأنت خبير أنه لا دليل تطمئن به النفس على شيء من هذه الأقوال ، ولعل في إخفائها مصلحة لا تهتدي العقول إليها.

وَقَدْ نُقِلَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ حِينَ سُئِلَ عَنِ الْكَبَائِرِ أَهِيَ سَبْعٌ؟ فَقَالَ : هِيَ إِلَى السَّبْعِمِائَةِ أَقْرَبُ مِنْهَا إِلَى السَّبْعَةِ.

وَعَنْهُ صلى الله عليه وآله « الْكَبَائِرُ أَحَدَ عَشَرَ ، أَرْبَعٌ فِي الرَّأْسِ : الشِّرْكُ بِاللهِ ، وَقَذْفُ الْمُحْصَنَةِ ، وَالْيَمِينُ الْفَاجِرَةُ ، وَشَهَادَةُ الزُّورِ. وَثَلَاثَةٌ فِي الْبَطْنِ : أَكْلُ مَالِ الرِّبَا ، وَشُرْبُ الْخَمْرِ ، وَأَكْلُ مَالِ الْيَتِيمِ. وَوَاحِدَةٌ فِي الرِّجْلِ وَهِيَ الْفِرَارُ مِنَ الزَّحْفِ ، وَوَاحِدَةٌ فِي الْفَرْجِ وَهِيَ الزِّنَا ، وَوَاحِدَةٌ فِي الْيَدَيْنِ وَهِيَ قَتْلُ النَّفْسِ ، وَوَاحِدَةٌ فِي جَمِيعِ الْبَدَنِ الْعُقُوقُ لِلْوَالِدَيْنِ ».

وَعَنِ الصَّادِقِ عليه السلام أَنَّهُ قَالَ : « مَنِ اجْتَنَبَ الْكَبَائِرَ كَفَّرَ اللهُ عَنْهُ ذُنُوبَهُ.

وذلك قوله تعالى (إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبائِرَ ما تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلاً كَرِيماً ) [١]

وَفِي الْحَدِيثِ الْقُدْسِيِ « الْكِبْرِيَاءُ رِدَائِي


[١] البرهان ج ١ صلى الله عليه وآله ٣٦٤.

نام کتاب : مجمع البحرين ت-الحسینی نویسنده : الطريحي النجفي، فخر الدين    جلد : 3  صفحه : 467
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست