وفي الحديث الحث
على تَقْدِيرِ المعيشة وهو التعديل بين الإفراط والتفريط ، وهو من علامات المؤمن. ويقال مَا
لَهُ عِنْدِي قَدْرٌ وَلَاقَدَرٌ : أي ما له عندي حرمة ووقار. وإذا وافق الشيء الشيء قيل على قَدَر بالفتح لا غير. والقَدَرُ : ما يقدره الله من القضاء ، وقد سبق في قضى ما يعين على معرفةالقَدَر.
وَفِي الدُّعَاءِ
« فَاقْدِرْهُ لِي وَيَسِّرْهُ ».
أي اقض لي به وهيئه.
ويقال « ما لي عليه مَقْدَرَةٌ » أي قدرة. ورجل ذوقُدْرَةٍ ومَقْدُرَةٍ ـ بضم الدال وفتحها ـ أي يسار.
قَدْرُهُ
منزلته في اعتبار الناس
من تعظيم واحتقار ، وهو من لوازم علو همته أو دناءتها ، فعلو همته أن لا يقتصر على
بلوغ أمر من الأمور التي يراد بها شرفا وفضيلة حتى يسمو إلى ما وراءها مما هو أعظم
، ويلزم من ذلك تنبيله وتعظيمه ، وصغرها أن يقتصر على محقرات الأمور ، وبحسب ذلك يكون
قَدْرُهُ. والإنسان قَادِرٌ مختار : أي إن شاء فعل وإن شاء لم يفعل. والذي يظهر من كثير من الأحاديث أن
العبد ليس قَادِراً تاما على طرفي فعله كما هو مذهب المعتزلة ، وإنماقُدْرَتُهُ
التامة على الطرف الذي
وقع منه فقط ، وأما على الطرف الآخرفَقُدْرَتُهُ ناقصة. والسبب في ذلك مع تساوي نسبة الأقدار