قال فخر الدين الرازي
نقلا عنه في توجيه ذلك : هو أن الفِكْرَ يوصلك إلى الله والعبادة توصلك إلى ثواب الله ، والذي يوصلك إلى الله خير مما
يوصلك إلى غير الله ، أو أن الفِكْرَ عمل القلب والطاعة عمل الجوارح فالقلب أشرف من الجوارح ، يؤكد ذلك قوله تعالى
( أَقِمِ الصَّلاةَ لِذِكْرِي
) جعلت الصلاة وسيلة إلى ذكر القلب ، والمقصود أن العلم أشرف من غيره ـ انتهى.
والتَّفَكُّر : التأمل ، والفِكْرُ بالكسر اسم منه ، وهو لمعنيين : أحدهما القوة المودعة في مقدمة الدماغ. وثانيهما
أثرها أعني ترتب أمور في الذهن يتوصل بها إلى مطلوب يكون علما أو ظنا. وأَفْكَرَ وتَفَكَّرَ وفَكَرَ بمعنى ، يقال فَكَرْتُ
في الأمر ـ من باب ضرب
ـ وتَفَكَّرْتُ فيه ، وأَفْكَرْتُ
بالألف.