سنة [١]
قوله : ( لا يُفَتَّرُ عَنْهُمْ ) كأنه أراد لا يسكن ولا ينقطع عنهم العذاب ( وَهُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ
) [ ٨٣ / ٧٥ ]. والفَتْرَةُ : فعلة من فتر عن عمله يَفْتُرُ
فُتُوراً : إذا سكن فيه. والفَتْرَةُ : انقطاع ما بين النبيين عند جميع المفسرين. وفَتَرَ الماءُ : إذا انقطع عما كان عليه من البرد إلى السخونة. وامرأةفَاتِرُ الطرف : أي منقطعة عن حد النظر. والفَتْرَةُ : الانكسار والضعف ، ومنه « فَتَرَ الحر » إذا انكسر وضعف.
وهو الذي إذا شرب
أحمى الجسد وصار فيه فُتُورٌ ، وهو ضعف وانكسار ، ومن هنا قال بعض الأفاضل لا يبعد أن يستدل به على تحريم
البنج ونحوه مما يفتر ولا يزيل العقل
( فجر )
قوله تعالى : ( وَالْفَجْرِ وَلَيالٍ عَشْرٍ ) [ ٨٩ / ١ ] قال الشيخ أبو علي : الْفَجْرُشق عمود الصبح ، فَجَرَهُ
الله لعباده فَجْراً : إذ أظهره في أفق المشرق منتشرا يؤذن بإدبار الليل المظلم وإقبال النهار المضيء
، وهمافَجْرَان أحدهما المستطيل وهو الذي يصعد طولا كذنب السرحان ولا حكم
له في الشرع ، والآخر هو المستطير المنتشر في أفق السماء ، وهو الذي يحرم عنده الأكل
والشرب لمن أراد الصوم في رمضان ، وهو ابتداء اليوم ـ انتهى
[٢]. وجواب القسم محذوف تقديره لتعذبن ، يدل عليه قوله ( أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعادٍ )
[١] في البرهان ج ١
صلى الله عليه وآله ٤٥٥ في حديث عن الإمام الباقر عليه السلام إن نافعا سأله عن الفترة
بين الرسل؟ قال : أما في قولي فخمسمائة سنة وأما قولك فستمائة سنة.