قوله تعالى : ( غُفْرانَكَ رَبَّنا ) [ ٢ / ٢٨٥ ] أي مغفرتك يا ربنا. قوله : ( رَبِ اغْفِرْ لِي وَلِأَخِي
) [ ٨ / ١٥١ ] يعني موسى عليه السلام. قال المفسر : هذا على وجه الانقطاع إلى
الله سبحانه والتقرب إليه لا أنه كان يقع منه أو من أخيه قبيح كبيرا أو صغيرا يحتاج
أن يستغفر منه ، فإن الدليل قد دل على أن الأنبياء لا يجوز أن يقع منهم شيء من القبيح.
قوله : ( اغْفِرْ لِي وَلِوالِدَيَ
) [ ١٤ / ٤١ ] قال الشيخ أبو علي : استدل أصحابنا بهذا على أن أبوي إبراهيم
عليه السلام لم يكونوا كافرين ، لأنه إنما سأل المغفرة لهم يوم القيامة ، فلو كانا
كافرين لما سأل ذلك لأنه قال ( فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ
أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ ) فصح أن أباه الذي كان كافرا إنما هو جده لأمه أو عمه على الخلاف فيه.
قوله تعالى : ( إِنْ تُبْدُوا ما فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ
يُحاسِبْكُمْ بِهِ اللهُ فَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشاءُ ) [ ٢ / ٢٨٤ ] قرأفَيَغْفِرُ بالرفع عاصم وابن عامر وبالجزم باقي السبعة ، ونقل عن ابن عباس أنه قرأ بالنصب.
قال ابن مالك في منظومته :
والفعل من
بعد الجزا إن يقترن
بالفا أو
الواو بتثليث قمن
قوله تعالى : ( قُلْ لِلَّذِينَ آمَنُوا يَغْفِرُوا لِلَّذِينَ
لا يَرْجُونَ أَيَّامَ اللهِ ) [ ٤٥ / ١٤ ]
[١] في الكنى والألقاب
ج ٢ صلى الله عليه وآله ٤٥٥ : مات في صفر سنة ٤١١.
[٢] ميزان الاعتدال ج
١ صلى الله عليه وآله ١ صلى الله عليه وآله ٥٤١.