والغُرُورُ بضم المعجمة : الباطل ، مصدرغُرِرْتُ ومااغْتُرَّ به من متاع الدنيا. قوله : ( وَمَا الْحَياةُ الدُّنْيا
إِلَّا مَتاعُ الْغُرُورِ ) [ ٣ / ١٨٥ ] أي الخداع الذي لا حقيقة له ، وهو المتاع الرديء الذي يدلس به على
طالبه حتى يشتريه ثم يتبين له رداءته ، والشيطان هو المدلس.
وَفِي الْحَدِيثِ
« الْمُؤْمِنُ غِرٌّ كَرِيمٌ ».
أي ليس بذي مكر
، فهو ينخدع لانقياده ولينه وهو ضد الخب ، وفي النهاية إن المؤمن المحمود من طبعه الغرارة
وقلة الفطنة للشر وترك البحث عنه ، وليس ذلك منه جهلا ولكنه كرم وحسن خلق.
والغُرَّةُ بالضم : عبد أو أمة ، ومنه « قَضَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله فِي الْجَنِينِ
بِغُرَّةٍ ».
قال أبو سعيد الضرير
: الغُرَّةُ عند العرب أنفس كل شيء يملك. وقال الفقهاء : الغُرَّةُ من العبد الذي ثمنه عشر الدية. والغُرَّةُ في الجبهة : بياض فوق الدرهم ومنه فرس أَغَرُّ ومهرةغَرَّاء مثل أحمر وحمراء. ورجل أَغَرُّ : صبيح. ورجل أَغَرُّ : شريف. و « ليلة الجمعة ليلة غَرَّاء » : أي شريفة فاضلة على سائر الليالي ، و « يومها يوم أزهر
» لظهور فضله على سائر الأيام ، من قولهم أَزْهَرَ النبتُ : ظهرت زهرته. وغُرَرُ الأصحاب : إخوان الثقة.