responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البحرين ت-الحسینی نویسنده : الطريحي النجفي، فخر الدين    جلد : 3  صفحه : 420

والغُبَيْرَاء : تمرة تشبه العناب. وفي الدروس الغُبَيْرَاء تدبغ المعدة.

( غدر )

قوله تعالى : ( وَحَشَرْناهُمْ فَلَمْ نُغادِرْ مِنْهُمْ أَحَداً ) [ ١٨ / ٤٧ ] أي لم نبق منهم أحدا ، ومنه سمي الغَدِير لأنه ماءتُغَادِرُهُ السيول أي تخلعه ، فعيل بمعنى مفاعل ، من غَادَرَهُ أو فعيل بمعنى فاعل لأنه يَغْدِرُ بأهله أي ينقطع عند شدة الحاجة إليه. ومنه الدُّعَاءُ « اللهُمَّ مِنْ نِعَمِكَ وَهِيَ أَجَلُّ مِنْ أَنْ تُغَادِرَ ».

أي تنقطع. و « غَدِيرُ خم » موضع بالجحفة شديد الوباء.

قَالَ الْأَصْمَعِيُ : لَمْ يُولَدْبِغَدِيرِ خُمٍّ أَحَدٌ فَعَاشَ إِلَى أَنْ يَحْتَلِمَ إِلَّا أَنْ يَنْجُوَ عنْهَا [١].

ويوم الغَدِير هو يوم الثامن عشر من ذي الحجة ، وهو اليوم الذي نصب به رسول الله صلى الله عليه وآله عليا عليه السلام خليفة بحضرة الجمع الكثير من الناس حيث قَالَ : « مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِيٌّ مَوْلَاهُ ».

. قال الغزالي ـ وهو من أكابر علماء القوم في كتابه المسمى بسر العالمين ـ ما هذا لفظه :

قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله لِعَلِيٍّ يَوْمَ الْغَدِيرِ « مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِيٌّ مَوْلَاهُ » فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ : بَخْ بَخْ يَا أَبَا الْحَسَنِ لَقَدْ أَصْبَحْتَ مَوْلَايَ وَمَوْلَى كُلِّ مُؤْمِنٍ وَمُؤْمِنَةٍ.

ثم قال : وهذا رضى وتسليم وولاية وتحكيم ، ثم بعد ذلك غلب الهوى وحب الرئاسة وعقود البنود وخفقان الرايات وازدحام الخيول وفتح الأمصار والأمر والنهي فحملتهم على الخلاف ( فَنَبَذُوهُ وَراءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَبِئْسَ ما يَشْتَرُونَ ...) إلى أن قال :

ثُمَّ إِنْ أَبَا بَكْرٍ قَالَ عَلَى مِنْبَرِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وآله : أَقِيُلونِي فَلَسْتُ بِخَيْرِكُمْ


[١] قال في معجم البلدان ج ٢ صلى الله عليه وآله ٣٨٩ : خمّ واد بين مكّة والمدينة عند الجحفة به غدير ، عنده خطب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وهذا الوادي موصوف بكثرة الوخامة. وفيه ج ٤ صلى الله عليه وآله ١٨٨ : وغدير خمّ بين مكّة والمدينة بينه وبين الجحفة ميلان.

نام کتاب : مجمع البحرين ت-الحسینی نویسنده : الطريحي النجفي، فخر الدين    جلد : 3  صفحه : 420
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست