والغُبَيْرَاء : تمرة تشبه العناب. وفي الدروس الغُبَيْرَاء تدبغ المعدة.
( غدر )
قوله تعالى : ( وَحَشَرْناهُمْ فَلَمْ نُغادِرْ مِنْهُمْ أَحَداً
) [ ١٨ / ٤٧ ] أي لم نبق منهم أحدا ، ومنه سمي الغَدِير لأنه ماءتُغَادِرُهُ السيول أي تخلعه ، فعيل بمعنى مفاعل ، من غَادَرَهُ أو فعيل بمعنى فاعل لأنه يَغْدِرُ بأهله أي ينقطع عند شدة الحاجة إليه. ومنه الدُّعَاءُ « اللهُمَّ مِنْ نِعَمِكَ
وَهِيَ أَجَلُّ مِنْ أَنْ تُغَادِرَ ».
أي تنقطع. و « غَدِيرُ خم » موضع بالجحفة شديد الوباء.
ويوم الغَدِير هو يوم الثامن عشر من ذي الحجة ، وهو اليوم الذي نصب به رسول الله صلى الله
عليه وآله عليا عليه السلام خليفة بحضرة الجمع الكثير من الناس حيث قَالَ : « مَنْ
كُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِيٌّ مَوْلَاهُ ».
. قال الغزالي ـ
وهو من أكابر علماء القوم في كتابه المسمى بسر العالمين ـ ما هذا لفظه :
ثم قال : وهذا رضى
وتسليم وولاية وتحكيم ، ثم بعد ذلك غلب الهوى وحب الرئاسة وعقود البنود وخفقان الرايات
وازدحام الخيول وفتح الأمصار والأمر والنهي فحملتهم على الخلاف ( فَنَبَذُوهُ وَراءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ
ثَمَناً قَلِيلاً فَبِئْسَ ما يَشْتَرُونَ
...) إلى أن قال :
ثُمَّ إِنْ أَبَا
بَكْرٍ قَالَ عَلَى مِنْبَرِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وآله : أَقِيُلونِي فَلَسْتُ
بِخَيْرِكُمْ
[١] قال في معجم البلدان
ج ٢ صلى الله عليه وآله ٣٨٩ : خمّ واد بين مكّة والمدينة عند الجحفة به غدير ، عنده
خطب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وهذا الوادي موصوف بكثرة الوخامة. وفيه ج ٤
صلى الله عليه وآله ١٨٨ : وغدير خمّ بين مكّة والمدينة بينه وبين الجحفة ميلان.