لعل المراد بالأربعةعَشَرَ الصفان من النقر يوضع فيها شيء يلعب فيه في كل صف سبع نقر محفورة ، فتلك أَرْبَعَةعَشَرَ. والله أعلم.
( عصر )
قوله تعالى : ( إِعْصارٌ فِيهِ نارٌ فَاحْتَرَقَتْ ) [ ٢ / ٢٦٦ ] قيل هو ريح عاصف ترفع ترابا إلى السماء كأنه عمود من نار تسميه
العرب بالزوبعة. قوله : ( إِنِّي أَرانِي أَعْصِرُ
خَمْراً ) [ ١٢ / ٣٦ ] أي أعصر عنبا أستخرج منه الخمر ، لأن العنب إذا عصر فإنما يستخرج
به الخمر ، ويقال الخمر العنب بعينه ، حكى الأصمعي عن معمر بن سليمان قال : لقيت أعرابيا
ومعه عنب فقلت : ما معك؟ فقال : خمر. قوله : ( وَأَنْزَلْنا مِنَ الْمُعْصِراتِ
ماءً ثَجَّاجاً ) [ ٧٨ / ١٤ ] أي السحائب التي حان لها أن تمطر.
وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ
هِيَ الرِّيَاحُ. فيكون من بمعنى الباء ، أي أنزلنا بالمعصرات. قوله : ( وَالْعَصْرِ إِنَّ الْإِنْسانَ لَفِي خُسْرٍ ) [ ١٠٣ / ١ ] قال الشيخ أبو علي :