( وَقالَ أَوْلِياؤُهُمْ
مِنَ الْإِنْسِ ) أي متبعوهم من الإنس ( رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ
بَعْضُنا بِبَعْضٍ ) أي انتفع بعضنا ببعض. قال المفسر : فاستمتاع الجن بالإنس أن اتخذهم الإنس رؤساء
وقادة فاتبعوا أهواءهم ، واستمتاع الإنس بالجن هو أن الرجل كان إذا سافر وخاف الجن
في سلوك الطريق قال : « أعوذ بسعيد هذا الوادي » ثم يسلك فلا يخاف ، وكانوا يرون ذلك
استجارة بالجن وأن الجن يجيرونهم ، كما قال تعالى : ( وَأَنَّهُ كانَ رِجالٌ
مِنَ الْإِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزادُوهُمْ رَهَقاً ).
بالعين المهملة
المفتوحة والشين المشددة ، مأخوذ من التَّعْشِير ، وهو أخذ العشر من أموال الناس بأمر الظالم ، يقال عَشَرْتُ القومَ عُشْراً بالضم : أخذت منهم عشر أموالهم ، ومنه العَاشِر.
بضم عين جمع عشر
وقيل بفتحها ، والصواب الأول. والعُشْرُ : الجزء من أجزاء العشرة ، والجمع أَعْشَار مثل قفل وأقفال ، وهوالعَشِيرُ أيضا والمِعْشَار. قال في المصباح ولا يقال مفعال في شيء من الكسور إلا في
مرباع ومِعْشَار ، جمع العَشِير أَعْشِرَاء مثل نصيب وأنصباء ، وقيل المِعْشَار عشر العشير ، والعَشِير عشر العشر والعَشِيرَة : القبيلة ولا واحد لها من لفظها ، والجمع عَشِيرَات
وعَشَائِر. والعَشِيرُ : الزوج. والعَشِيرُ : المرأة أيضا لأنه يعاشر الزوجة وتعاشره. والعَشِيرُ : المعاشر والخليط. والمَعَاشِرُ : جماعات الناس ، والواحدمَعْشَر كمقعد.
وَقَوْلُهُ
عليه السلام « إِنَّا مَعَاشِرَ الْأَنْبِيَاءِ ».
وَقَوْلُهُ صلى
الله عليه وآله « يَا مَعْشَرَ الشِّيعَةِ ».
و « يَا مَعْشَرَ الصِّبْيَانِ ».
من هذا الباب. ونصب
مَعَاشِر على الاختصاص ، وعن ثعلب الرهط والمَعْشَر