يقال ناقةضَامِرٌ وضَامِرَات
، والمعنى ركبانا على كل
بعير ضامر مهزول لبعد السفر. ومنه حَدِيثُ السَّاجِدِ « يَتَخَوَّى كَمَا يَتَخَوَّى
الْبَعِيرُ الضَّامِرُ ».
يقال ضَمَرَ البعيرضُمُوراً من باب قعد دق وقل لحمه. والمِضْمَارُ بالكسر : الموضع الذي تضمر فيه الخيل ويكون وقتا للأيام التي تضمر فيها. وتَضْمِيرُ الخيل : أن يظاهر عليها بالعلف حتى تسمن ثم لا تعلف إلا قوتا لتخف ، وذلك في
مدة أربعين يوما ، وهذه المدة تسمى المِضْمَار ، والموضع الذي تضمر فيه الخيل أيضا يسمى « مِضْمَاراً » وقيل هي أن تشد عليها سرجها وتجلل بالأجلة حتى تعرق تحتها
فيذهب هزالها ويشد لحمها.
وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ
عليه السلام « أَلَا وَإِنَ الْمِضْمَارَ الْيَوْمَ وَالسِّبَاقَ غَداً »
[١].
أي العمل اليوم
يعني في الدنيا للاستباق غدا يعني في الآخرة ، وهو على سبيل الاستعارة في الكلام ،
فيجوز أن يجعل اليوم ظرفا فيكون خبرا لأن و « المضمار » منصوب على أنه اسم إن ويجوز
أن يجعل اليوم اسما صريحا ويرفع المضمار على أنه خبر. ومثله « جَعَلَ اللهُ شَهْرَ
رَمَضَانَ مِضْمَاراً لِخَلْقِهِ يَسْتَبِقُونَ فِيهِ إِلَى طَاعَتِهِ فَسَبَقَ فِيهِ قَوْمٌ فَفَازُوا
وَتَخَلَّفَ آخَرُونَ فَخَابُوا ».
وأَضْمَرْتُ في نفسي شيئا : أي نويت وهو ما يضمره الإنسان في نفسه من
دون التكلم والاسم الضَّمِير والجمع الضَّمَائِر. ومنه الْحَدِيثُ « لَوْ أَنَّكَ تَوَضَّأْتَ فَجَعَلْتَ
مَسْحَ الرِّجْلِ غَسْلاً ثُمَ أَضْمَرْتَ ذَلِكَ مِنَ الْمَفْرُوضِ لَمْ يَكُنْ ذَلِكَ بِوُضُوءٍ
».
أي تتلوى وتصيح
وتتقلب ظهر البطن ، من التَّضَوُّر وهو الصياح والتلوي عند الضرر أو الجوع ، وقيل تظهرالضَّوْرُ أي الضر. وضَارَهُ
يَضُورُهُ ويَضِيرُهُ ضَيْراً أوضَوْراً : أي ضره.