responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البحرين ت-الحسینی نویسنده : الطريحي النجفي، فخر الدين    جلد : 3  صفحه : 37

النعمة لنفسه مثل ما لصاحبه ولم يرد زوالها عنه ـ انتهى [١]ومن هنا قيل الحَسَدُ على الشجاعة ونحو ذلك هو الغبطة ، وفيه معنى التعجب وليس فيه تمني زوال ذلك عن المحسود ، فإن تمناه دخل في القسم الأول المحرم. قوله : ( أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلى ما آتاهُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ ) [ ٤ / ٥٤ ] المراد بالناس الأئمة ، لما

رُوِيَ عَنْهُمْ أَنَّهُمْ قَالُوا « نَحْنُ الْمَحْسُودُونَ الَّذِينَ قَالَ اللهُ تَعَالَى (أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلى ما آتاهُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ » )[٢].

ويقال حَسَدَهُ يَحْسُدُهُ ويَحْسِدُهُ بالكسرحُسُوداً وحَسَداً بالتحريك أكثر من سكونها. وتَحَاسَدَ القوم وهم قوم حَسَدَةٌ كحامل وحملة

( حشد )

فِي الْحَدِيثِ « فَلَمَّا حَشَدَ النَّاسُ قَامَ خَطِيباً ».

أي جمع ، من قولهم « حَشَدْتُ القوم » من باب قتل ، وفي لغة من باب ضرب : إذا جمعتهم. ومنه « احْتَشَدَ القوم لفلان » إذا اجتمعوا وتأهبوا. وجاء فلان حَاشِداً : أي مستعدا متأهبا. و « رجل مَحْشُودٌ » لمن كان الناس يسرعون لخدمته لأنه مطاع.

( حصد )

قوله تعالى : ( جَعَلْناهُمْ حَصِيداً خامِدِينَ ) [ ٢١ / ١٥ ] قيل ـ والله أعلم ـ إنهم حُصِدُوا بالسيف أو الموت كمايُحْصَدُ الزرع فلم يبق منهم بقية. قوله : ( مِنْها قائِمٌ وَحَصِيدٌ ) [ ١١ / ١٠٠ ] يعني القرى التي هلكت ( مِنْها قائِمٌ ) أي بقيت حيطانها ومنهاحَصِيدٌ أي قد انمحى أثره كالزرع القائم على ساقه. قوله : ( وَحَبَ الْحَصِيدِ ) أراد الحب الحصيد ، وهما مما أضيف إلى نفسه لاختلاف اللفظين ، وقيل حب الزرع الحصيد.

وَفِي الْحَدِيثِ « وَهَلْ يَكُبُّ النَّاسَ عَلَى مَنَاخِرِهِمْ إِلَّا حَصَائِدُ أَلْسِنَتِهِمْ ».

وقد مر شرحه في « كبب ».


[١] مجمع البيان ج ٥ صلى الله عليه وآله ٥٦٨.

[٢] البرهان ج ١ صلى الله عليه وآله ٣٧٦.

نام کتاب : مجمع البحرين ت-الحسینی نویسنده : الطريحي النجفي، فخر الدين    جلد : 3  صفحه : 37
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست