الصَّبِرُ بكسر الباء في المشهور : الدواء المر وسكون الباء للتخفيف لغة نادرة ، ولعل
منه الْحَدِيثُ « يَكْتَحِلُ الْمُحْرِمُ إِنْ شَاءَ بِصَبِرٍ ».
والكأس المُصَبَّرَة : التي يجعل فيها الصبر ، وقولهم « نسقيه كأسا مُصَبَّرَة » على الاستعارة. وفِيهِ « أَنَّ رَجُلاً اسْتَحْلَفَ رَجُلاً
مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ بِيَمِينِ صَبْرٍ ».
يمين الصَّبْرِ هي التي يمسك الحكم عليها حتى يحلف ، ولو حلف بغير إحلاف لم يكن صَبْراً ، وإن شئت قلت يمين الصَّبْرِ التي يصبر فيها أي يحبس فيصير ملزوما باليمين ، ولا يوجد ذلك إلا بعد التداعي.
والأصل في الصَّبْرِ الحبس ، ومنه الْخَبَرُ « لَمْ يَقْتُلِ الرَّسُولُ صلى الله عليه وآله رَجُلاً صَبْراً قَطُّ ».
واليمين المَصْبُورَةُ هي يمين الصبر ، قيل لها مصبورة وإن كان صاحبها في الحقيقة هو المصبور لأنه
إنما صبر من أجلها ، أي حبس فوصفت بالصبر وأضيفت إليه مجازا. وفِيهِ « يَحْرُمُ مِنَ
الذَّبِيحَةِ الْمَصْبُورَةُ ».
وهي المجروحة تحبس
حتى تموت. و « صَبَارَّةُ القر » هي بتشديد الراء : شدة البرد. و « الصَّبُورُ » بالفتح من أسمائه تعالى ،