ـ انتهى. وربما
كانت حِدَّتُهُ على ما خالف المشروع ولم يمتثل أمر الشارع لا مطلقا. و «
الحَدِيدُ » معروف ، ومنه « خاتم حَدِيدٍ ». واسم الصناعةالحِدَادَةُ بالكسر. و « ابن أبي الحَدِيدِ » في الأصل معتزلي يستند إلى المعتزلة مدعيا أنهم يستندون
إلى شيخهم أمير المؤمنين عليه السلام في العدل والتوحيد. ومن كلامه في أول شرح النهج
« الحمد لله الذي قدم المفضول على الأفضل لمصلحة اقتضاها التكليف ». قال بعض الأفاضل
: كان ذلك قبل رجوعه إلى الحق لأنا نشهد من كلامه الإقرار له عليه السلام والتبري من
غيره ممن تقدم عليه ، وذلك قرينة واضحة على ما قلناه ـ انتهى ، وهو جيد.
( حرد )
قوله تعالى : ( وَغَدَوْا عَلى حَرْدٍ قادِرِينَ ) [ ٦٨ / ٢٥ ] ، أي على قصد ، وقيل على منع ، وقيل على غضب وحقد. وحَرِدَ حَرَداً مثل غضب غضبا وزنا ومعنى ، وقد يسكن المصدر. وعن ابن الأعرابي السكون أكثر.
« حَرِدَ على قومه » أي
تنحى عنهم وتحول ونزل منفردا ولم يخالطهم.
نقل أنها لا تملك
نفسها عند الغضب حتى يبلغ من شدة غضبها أن تقتل نفسها.
( حسد )
قوله تعالى : ( مِنْ شَرِّ حاسِدٍ إِذا حَسَدَ) [ ١١٣ / ٥ ] قال الشيخ أبو علي : الحَاسِدُ الذي يتمنى زوال النعمة عن صاحبها وإن لم يردها لنفسه ، فَالْحَسَدُ مذموم والغبطة محمودة ، وهي أن يريد من