اختلف في كيفية عددها ، فقيل هي العشر من ذي الحجة إلى عشر من ربيع الآخر لأن
البراءة وقعت في يوم عرفة ، والذي عليه الجمهور وجاءت الأخبار أنها ذو القعدة وذو الحجة
والمحرم ورجب ثلاثة سرد وواحد فرد ، وذهب الكوفيون ـ على ما نقل عنهم ـ إلى الابتداء
بالمحرم ، وتظهر فائدة الخلاف بالنذر. والشَّهْرُ في الشرع عبارة عما بين هلالين قال الشيخ أبو علي : وإنما سمي شَهْراً لاشتهاره بالهلال. وقد يكون الشَّهْرُ ثلاثين وقد يكون تسعة وعشرين إذا كان هلاليا ، فإذا لم يكن هلاليا فهو ثلاثون.
والشُّهْرَةُ : ظهور الشيء في شنعة حتى يشهره الناس. ومنه الْحَدِيثُ « مَنْ لَبِسَ ثَوْبَ
شُهْرَةٍ أَلْبَسَهُ اللهُ ثَوْبَ مَذَلَّةٍ ».
أي يشمله بالذل
كما يشمل الثوب البدن. أي يصغره في العيون ويحقره في القلوب. والشَّهِيرُ والمَشْهُورُ : المعروف. وشَهَرَسيفَه : أي سله والشَّهْرِيُ
السمند اسم فرس. و « الشَّهْرِيرُ » بالرائين المهملتين مع الإعجام في الثانية : ضرب من التمر.
و « شَهْرِيَارُ » ملك من ملوك الفرس وهو ابن شيرويه ، وشيرويه ابن كسرى ، وكسرى ابن أبرويز.
و « نهرشير » مر ذكره في شير.
باب ما أوله الصاد
( صبر )
قوله تعالى : ( وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ
) [ ١٨ / ٢٨ ] الآية. أي احبس نفسك معهم ولا ترغب عنهم إلى غيرهم.