responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البحرين ت-الحسینی نویسنده : الطريحي النجفي، فخر الدين    جلد : 3  صفحه : 342

اسم رجل. والأَشْتَرَانِ مالك وابنه ، رُوِيَ أَنَّهُ لَمَّا جَاءَ هَلَاكُ مَالِكٍ الْأَشْتَرِ إِلَى عَلِيٍّ عليه السلام صَعِدَ الْمِنْبَرَ فَخَطَبَ النَّاسَ ثُمَّ قَالَ « أَلَا إِنَّ مَالِكَ بْنَ الْحَرْثِ قَدْ (قَضى نَحْبَهُ ) وَأَوْفَى بِعَهْدِهِ وَلَقِيَ رَبَّهُ ، فَرَحِمَ اللهُ مَالِكاً لَوْ كَانَ جَبَلاً لَكَانَ فِنْداً وَلَوْ كَانَ حَجَراً لَكَانَ صَلْداً ، لِلَّهِ مَالِكٌ وَمَا مَالِكٌ وَهَلْ قَامَتِ النِّسَاءُ عَنْ مِثْلِ مَالِكٍ وَهَلْ مَوْجُودٌ كَمَالِكٍ ». قَالَ : فَلَمَّا نَزَلَ وَدَخَلَ الْقَصْرَ أَقْبَلَ عَلَيْهِ رِجَالٌ مِنْ قُرَيْشٍ قَالُوا : لَشَدَّ مَا جَزِعْتَ عَلَيْهِ وَقَدْ هَلَكَ. قَالَ : أَمَا وَاللهِ هَلَاكُهُ قَدْ أَعَزَّ أَهْلَ الْمَغْرِبِ وَأَذَلَّ أَهْلَ الْمَشْرِقِ. قَالَ : وَبَكَى عَلَيْهِ أَيَّاماً وَحَزِنَ عَلَيْهِ حُزْناً شَدِيداً وَقَالَ : لَا أَرَى مِثْلَهُ بَعْدَهُ أَبَداً [١]. وَكَانَ سَبَبَ هَلَاكِهِ أَنَّهُ لَمَّا جَاءَ إِلَى عَلِيٍّ عليه السلام مُصَابُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ وَقَدْ قَتَلَهُ مُعَاوِيَةُ بْنُ خَدِيجٍ السَّكُونِيُّ بِمِصْرَ جَزِعَ عَلَيْهِ جَزَعاً شَدِيداً ، ثُمَّ بَعَثَ إِلَى الْأَشْتَرِ وَوَجَّهَهُ إِلَى مِصْرَ فَصَحِبَهُ نَافِعٌ مَوْلَى عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ فِي الطَّرِيقِ فَدَسَّ لَهُ السَّمَّ بِعَسَلٍ وَقَتَلَهُ ، وَحِينَ بَلَغَ مُعَاوِيَةَ خَبَرُهُ قَامَ خَطِيباً فِي النَّاسِ فَقَالَ : إِنَّ عَلِيّاً كَانَتْ لَهُ يَمِينَانِ قُطِعَتْ إِحْدَاهُمَا بِصِفِّينَ ـ يَعْنِي عَمَّاراً ـ وَالْأُخْرَى الْيَوْمَ ، ثُمَّ حَكَى لَهُمْ قِصَّةَ قَتْلِهِ. وشَنْتَرَ ثوبَه : مَزَّقَه.

( شجر )

قوله تعالى ( وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ ) [ ١٧ / ٦٠ ] هم بنو أمية ( وَنُخَوِّفُهُمْ ) بمخاوف الدنيا والآخرة ( فَما يَزِيدُهُمْ إِلَّا طُغْياناً كَبِيراً ).

وَقَالَ عَلِيٌّ عليه السلام لِعُمَرَ : أَلَا أُخْبِرُكَ يَا أَبَا حَفْصٍ مَا نَزَلَ فِي بَنِي أُمَيَّةَ قَوْلُهُ : ( وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ ) فَقَالَ عُمَرُ : كَذَبْتَ يَا عَلِيُّ بَنُو أُمَيَّةَ خَيْرٌ مِنْكَ وَأَوْصَلُ لِلرَّحِمِ [٢].

قوله تعالى : ( وَلا تَقْرَبا هذِهِ الشَّجَرَةَ )

قِيلَ : هِيَ الْحِنْطَةُ. وَقِيلَ الْكَافُورُ ، وَقِيلَ التِّينُ وَالْعِنَبُ.


[١] سفينة البحار ج ١ صلى الله عليه وآله ٦٨٧ في أحاديث مختلفة.

[٢] البرهان ج ٢ صلى الله عليه وآله ٤٥٢.

نام کتاب : مجمع البحرين ت-الحسینی نویسنده : الطريحي النجفي، فخر الدين    جلد : 3  صفحه : 342
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست