وأبو الصلاح الحلبي قرأ عليه ، وكان إذا استفتى من حلب يقول عندكم التقى ، وأبو
فتح الكراجكي قرأ عليه وهو من ديار مصر [١].
( سمر )
قوله تعالى : ( فَما خَطْبُكَ يا سامِرِيُ ) [ ٢٠ / ٩٥ ] السَّامِرِيُ
صاحب العجل ، وقصته مع
موسى عليه السلام مشهورة.
وَفِي حَدِيثِ مُوسَى
عليه السلام « لَا تَقْتُلِ السَّامِرِيَ فَإِنَّهُ سَخِيٌّ ».
قوله : ( سامِراً تَهْجُرُونَ) [ ٢٣ / ٦٧ ] يعني سُمَّاراً ، أي متحدثين ليلا ، من المُسَامَرَةُ وهي التحادث ليلا. ومنه حَدِيثُ الْحَارِثِ الْهَمْدَانِيِ : « سَامَرْتُ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام ».
و « الأَسَامِرَة » وهم الذين يتحدثون بالليل. وسَمَرَ فلانٌ : إذا تحدث ليلا. وفي الحديث ذكر « السَّمُّور » بالفتح كتنور : دابة معروفة يتخذ من جلدها فراء مثمنة
تكون ببلاد الترك تشبه النمر ومنه أسود لامع وأشقر ، حكى البعض أن أهل تلك الناحية
يصيدون الصغار فيخصون الذكر ويتركونه يرعى ، فإذا كان أيام الثلج خرجوا للصيد فمن كان
مخصيا استلقى على قفاه فأدركوه وقد سمن وحسن شعره ـ قاله في المصباح. وجمع السَّمُّور سمامير كتنور وتنانير. و « السَّمُرَة » بضم الميم : شجر الطلح. ومنه الْحَدِيثُ « فَأَتَى سَمُرَةً فَاسْتَظَلَّ بِهَا ».