قوله تعالى : ( حِجاباً مَسْتُوراً ) [ ١٧ / ٤٥ ] أي حجابا على حجاب ، والأول مستور بالثاني ، يريد بذلك كثافة الحجاب
لأنه جعل على قلوبهم أكنة. قوله : ( وَما كُنْتُمْ تَسْتَتِرُونَ
) [ ٤١ / ٢٢ ] أي ما كنتم تسترون عن الناس عند كسب الفواحش مخافة الفضاحة وما
ظننتم أعضاؤكم تشهد عليكم فما استترتم عنها. وسَتَرْتُ
الشيءَ من باب قتل : حجبته
عمن ينظر إليه. و « السِّتْرُ » بالكسر واحدالسُّتُور والأَسْتَار والخوف والحياء والعمل ـ قاله في القاموس. والسُّتْرَة بالضم : ما يستتر به كائنا ما كان ، وكذلك السِّتَارَة بالكسر ، والجمع السَّتَائِرُ ، ويقال لما ينصبه المصلي قدامه وقت صلاته من عصا وكومة تراب وغيره « سُتْرَةٌ » لأنه يستر المار من المرور أي يحجبه. و « تُسْتَرُ » بتائين مثناتين الأول مضمومة والثانية مفتوحة بينهما سين
مهملة ساكنة مدينة مشهورة بخوزستان ـ كذا عن بعض العارفين ، ولعلها شستر والله أعلم
[١]. و « الإِسْتَار » في العدد بكسر الهمزة : وزن أربعة مثاقيل ونصف ، والجمع
أَسَاتِير.
( سجر )
قوله تعالى : ( وَإِذَا الْبِحارُ سُجِّرَتْ ) [ ٨١ / ٦ ] أي ملئت ونفذ بعضها إلى
[١] قال في معجم البلدان
ج ٢ صلى الله عليه وآله ٢٩ : وهو ـ أي تستر ـ تعريب شوشتر ، قال الزجاجي سميت بذلك
لأن رجلا من بني عجل يقال له تستر بن نون افتتحها فسميت به ، وليس بشيء ، والصحيح ما
ذكره حمزة الأصبهاني قال الشوشتر مدينة بخوزستان تعريب شوش بإعجام الشينين قال ومعناه
النزه والحسن والطيب واللطيف ....