تكرر في الكتاب
الكريم وغيره ذكرزَكَرِيَّا عليه السلام ، قيل هو من نسل يعقوب بن إسحاق ، وقيل هو أخو
يعقوب بن ثامان ، وفيه لغات المد والقصر وحذف الألف ، فإن مددت أو قصرت لم تصرف ، وإن
حذفت الألف صرفت ـ قاله الجوهري ثم ذكر تفصيل تثنيته وجمعه. ونقل في السير أنه عاش
تسعة وتسعين سنة. وفي حديث الوليمة ذكرالزكَار ، وفسر بالرجل يقدم من مكة [١].
( زمر )
قوله تعالى : ( وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلى جَهَنَّمَ زُمَراً
) [ ٣٩ / ٧١ ] أي جماعات في تفرقة ، واحد منهازُمْرَة وهي الجماعة من الناس ، ومنه زُمْرَةُ المتقين.
وفسر فيه بالزانية.
وعن الأزهري أنه قال : يحتمل أن يكون نهى عن كسب المرأة المغنية. وزَمَرَ الرجلُ يَزْمِرُ من باب ضرب زَمْراً : إذا ضرب المِزْمَار ، وهو بالكسر قصبة يزمر بها وتسمى الشبابة ، والجمع مَزَامِير. ومنه الْحَدِيثُ « إِنَّ اللهَ بَعَثَنِي لِأَمْحَقَ الْمَعَازِفَ
وَالْمَزَامِيرَ ».
وفِي آخَرَ « أُمِرْتُ
بِمَحْقِ الْمَزَامِيرِ ».
والمَزْمُور بفتح الميم وضمها والمِزْمَار سواء
وَفِي خَبَرِ أَبِي
مُوسَى حِينَ سَمِعَهُ النَّبِيُّ يَقْرَأُ « لَقَدْ أُعْطِيتَ مِزْمَاراً مِنْ مَزَامِيرِ
آلِ دَاوُدَ عليه السلام ».
أراد بآل داود نفسه
، والمعنى أوتيت لحنا طيبا من ألحان داود عليه السلام لأنه كان حسن الصوت
[١] معاني الأخبار
صلى الله عليه وآله ٢٧٢ ، وقال الصدوق بعد نقل هذا الحديث : والركاز الغنيمة ، كأنه
يريد أن في اتخاذ الطعام للقدوم من مكة غنيمة لصاحبه من الثواب الجزيل ، وقال أهل العراق
الركاز المعادن كلها ، وقال أهل الحجاز الركاز المال المدفون خاصة مما كنزه بنو آدم
قبل الإسلام ... وفي الحديث « ركاز » فليتأمل.