قوله تعالى : ( وَكُلُّ شَيْءٍ فَعَلُوهُ فِي الزُّبُرِ ) [ ٥٤ / ٥٢ ] في دواوين الحفظة والزُّبُر الصحف جمع زَبُور كرسول. ومثله قوله تعالى : ( جاؤُ بِالْبَيِّناتِ وَالزُّبُرِ
) [ ٣ / ١٨٤ ] قوله : ( زُبَرَ الْحَدِيدِ ) [ ١٨ / ٩٦ ] بفتح الباء وضمها ، أي قطع الحديد ، واحدتهازُبْرَة كغرفة وغرف. ومثله قوله تعالى : ( فَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ
بَيْنَهُمْ زُبُراً ) [ ٢٣ / ٥٣ ] أي قطعا. والزِّبْرُ بالكسر : الكتاب ، والجمع زُبُور كقدر وقدور. ومنه قرأ بعضهم : وَآتَيْنا داوُدَزُبُوراً
[ ١٧ / ٥٥
] بضم الزاي. والزَّبُورُ بالفتح : كتاب داود عليه السلام ، فعول بمعنى مفعول ، من زَبَرْتُ الكتابَ كتبته أي من زَبَرْتُهُ
أحكمته ، قِيلَ وَكَانَ
مِنَ الزَّبُورِ مِائَةٌ وَخَمْسُونَ سُورَةً لَيْسَ فِيهَا حُكْمٌ مِنَ الْأَحْكَامِ وَإِنَّمَا
هِيَ حِكَمٌ وَمَوَاعِظُ وَتَحْمِيدٌ وَتَمْجِيدٌ وَثَنَاءٌ.
قوله : ( وَلَقَدْ كَتَبْنا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ
الذِّكْرِ ) [ ٢١ / ١٠٥ ] الآية.الزَّبُورُ بفتح الزاي اسم لجنس ما أنزل على الأنبياء من الكتب ، والذِّكْرُ أم الكتاب يعني اللوح المحفوظ ، وقيل زَبُور داود عليه السلام والذكر التوراة والقرآن. والمَزْبُورُ : المكتوب. ومنه حَدِيثُ أَهْلِ الْبَيْتِ عليه السلام « عِلْمُنَا عَلَى ثَلَاثَةِ
وُجُوهٍ مَاضٍ وَغَابِرٍ وَحَادِثٍ ، أَمَّا الْمَاضِي فَمَضَى وَأَمَّا الْغَابِرُ فَمَزْبُورٌ ».
أي مكتوب في الجفر
وغيره
« وَأَمَّا الْحَادِثُ
فَقَذْفٌ فِي الْقُلُوبِ ».
والزَّبْرُ : الزجر والنهر ، يقال زَبَرَهُ
زَبْراً من باب قتله : زجره ونهره. ومنه الْحَدِيثُ « إِذَا رَدَدْتَ
عَلَى السَّائِلِ ثَلَاثاً فَلَا عَلَيْكَ أَنْ تَزْبُرَهُ ».
يعني تنهره وتغلظ
له في القول. و « الزُّبَيْرُ » في التصغير ابن العوام ، والزُّبَيْرِيُ نسبة إليه ، والدته صفية بنت عبد المطلب. و[ الزُّبَيْرُ أيضا ] أخو عبد الله أبي النبي صلى الله عليه وآله وأخو أبي طالب أبي علي
عليه السلام لأبيهما وأمهما [١].
[١] خرج الزبير مع أصحاب
الجمل لقتال علي عليه السلام ، ولما قاتل أصحاب علي ذكره علي عليه السلام بقول النبي
له « ستقاتل عليا وأنت له ظالم » فانصرف عن القتال فقتله شخص يدعى ابن جرموز في يوم
الخميس لعشر خلون من جمادى الأولى سنة ست وثلاثين الإصابة ج ٢ صلى الله عليه وآله ٥١٥.