قوله تعالى : ( أَوْ لَحْمَ خِنزِيرٍ) [ ٦ / ١٤٥ ] هو واحدالخَنَازِير : حيوان معروف. وفي الحديث « أنه ممسوخ ». والخَنَازِيرُ : علة معروفة ، وهو قروح تحدث في الرقبة ، ومنه الْحَدِيثُ « خَرَجَتْ بِجَارِيَةٍ
لَنَا خَنَازِيرُ فِي عُنُقِهَا ».
الخَزرُ بضم معجمة وسكون زاي وفتحها وفي الآخر راء مهملة : جنس من الأمم خُزْرُ العيون من ولد يافث بن نوح عليه السلام ، من خَزِرَتِ العينُ من باب تعب : إذا صغرت وضاقت. ومنه رجل أَخْزَر : بين الخزر. ومنه حَدِيثُ عَلِيٍّ عليه السلام لِأَصْحَابِهِ فِي صِفِّينَ
« وَالْحَظُوا الْخَزْرَ وَاطْعُنُوا الشَّزْرَ » [٢].
وذلك لأن لحظالخَزْرِ من أمارات الغضب والحمية. والشَّزْرُ بسكون الزاي : الطعن على غير استقامة بل يمينا وشمالا ، وفائدته توسعة المجال
للطاعن. والخَيْزُرَان ، كل غصن لين متثن ، ومنه قول الفرزدق في علي بن الحسين
عليه السلام :
و « الخَيْزُرَانُ »جارية الخليفة أم المهدي بالله العباسي ، وهي التي أخرجت
البيت الذي ولد فيه النبي صلى الله عليه وآله فصيرته مسجدا في أيام حجها. و « الخَيْزُرَان »أم محمد بن علي الجواد أم ولد من أهل بيت مارية القبطية ،
ويقال لها سبيكة النوبية. وخَيْزُرَان
السفينة : إسكافها. ومنه
الْخَبَرُ « إِنَّ الشَّيْطَانَ لَمَّا دَخَلَ سَفِينَةَ نُوحٍ عليه السلام قَالَ :
اخْرُجْ يَا عَدُوَّ اللهِ مِنْ جَوْفِهَا ، فَصَعِدَ عَلَى خَيْزُرَانِ السَّفِينَةِ ».