responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البحرين ت-الحسینی نویسنده : الطريحي النجفي، فخر الدين    جلد : 3  صفحه : 279

عِنْدَ النَّاسِ فَإِنَّهُمْ سُمُّواالْحَوَارِيِّينَ لِأَنَّهُمْ كَانُوا يُقَصِّرُونَ الثِّيَابَ مِنَ الْوَسَخِ بِالْغَسْلِ ، وَأَمَّا عِنْدَنَا فَإِنَّهُمْ كَانُوا مُخْلِصِينَ فِي أَنْفُسِهِمْ وَمُخَلِّصِينَ لِغَيْرِهِمْ مِنْ أَوْسَاخِ الذُّنُوبِ » [١].

قال بعض الأفاضل : أصل هذا الاسم لأصحاب عيسى عليه السلام المختصين به ، وكانوا اثني عشر منهم ألوقا ومرقالونين ويوحنا ومنا ومنهم رسل عيسى عليه السلام إلى أهل الطائف ، وقوله : ( إِذْ أَرْسَلْنا إِلَيْهِمُ اثْنَيْنِ فَكَذَّبُوهُما فَعَزَّزْنا بِثالِثٍ ) قيل هما شمعون ويحيى ، وشمعون هو رأس الحَوَارِيِّينَ ، والثالث قيل قولس وقيل ويونس وقيل الرسولان صادق وصدوق ثم صار هذا الاسم مستعملا فيما أشبههم من المصدقين. قوله : ( إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ ) [ ٨٤ / ١٤ ] أي ظن لن يرجع ولن يبعث. ويَحُورُ : يرجع ، من حَارَ يَحُورُ : إذا رجع. قال الشيخ أبو علي : إن من عصى وسر بمعصيته فقد ظن أنه لا يرجع إلى البعث فارتكب المآثم وانتهك المحارم ، بل ليحورن وليبعثن وليس الأمر على ما ظنه ( إِنَّ رَبَّهُ كانَ بِهِ بَصِيراً ). قوله : ( وَاللهُ يَسْمَعُ تَحاوُرَكُما ) [ ٥٨ / ١ ] أي مراجعتكما القول. قوله : ( وَهُوَ يُحاوِرُهُ ) [ ١٨ / ٣٤ ] أي يخاطبه. والتَّحَاوُرُ : التجاوب. والمُحَاوَرَةُ : المجاوبة ، يقال تَحَاوَرَ الرجلان إذا رد كل منهما على صاحبه. ومنه ناظرته وحاورته.

وَفِي الْحَدِيثِ « دَعْ مُحَاوَرَاتِ مَنْ لَا عَقْلَ لَهُ ».

أي دع الخوض معه في الكلام.

وَفِي حَدِيثِ تَكْبِيرَاتِ الِافْتِتَاحِ « فَلَمْ يُحِرِ الْحُسَيْنُ عليه السلام ».

بالحاء والراء المهملتين أي لم يرد جوابا ، يقال كلمته فماأَحَارَ جوابا.

وَفِي الدُّعَاءِ « نَعُوذُ بِاللهِ مِنَ الْحَوْرِ بَعْدَ الْكَوْرِ ».

أي من الرجوع إلى النقصان بعد الزيادة والتمام ، وقيل من فساد أمورنا بعد صلاحها كانتقاض العمامة بعد


[١] علل الشرائع ج ١ صلى الله عليه وآله ٧٦.

نام کتاب : مجمع البحرين ت-الحسینی نویسنده : الطريحي النجفي، فخر الدين    جلد : 3  صفحه : 279
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست