قوله : ( وَحُشِرَ لِسُلَيْمانَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّ
وَالْإِنْسِ وَالطَّيْرِ ) [ ٢٧ / ١٧ ] الآية. أي جمع له ذلك ، فكان إذا خرج إلى مجلسه عكف عليه الطير
وقام الجن والإنس حتى يجلس على السرير ، وكان لا يسمع بملك في ناحية الأرض إلا أذله
وأدخله في دين الإسلام.
قوله : ( وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ ) [ ٨١ / ٥ ] أي جمعت. قوله : ( وَما مِنْ دَابَّةٍ فِي
الْأَرْضِ وَلا طائِرٍ يَطِيرُ بِجَناحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثالُكُمْ ) إلى قوله ( ثُمَّ إِلى رَبِّهِمْ
يُحْشَرُونَ ) [ ٦ / ٣٨ ] اختلف أهل العلم في حَشْرِ البهائم والوحش والطير ، فقيل حَشْرُ كل شيء الموت غير الجن والإنس فإنهما يوافيان القيامة ، وإليه ذهب أبو الحسن
الأشعري لأنها غير مكلفة ، وما ورد من الأخبار فعلى سبيل المثل والإخبار على شدة التفصي
في الحساب ، وأنه لا بد أن يقتص للمظلوم من الظالم قال والجمهور منهم الجميع يحشرون
ويبعثون حتى الذباب ويقتص بعضها من بعض ، فيقتص للجماء من القرناء مع احتمال أنها تعقل
هذا القدر في دار الدنيا ، وهذا جار على مقتضى العقل والنقل لأن