responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البحرين ت-الحسینی نویسنده : الطريحي النجفي، فخر الدين    جلد : 3  صفحه : 259

وهي الغلصمة حيث نراه ناتئا من خارج الحلق. والحنجور فنعول بضم الفاء : الحلق ، والمعنى شخصت من الفزع وصعدت عن مواضعها من الخوف إليها. ومثله ( إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَناجِرِ ) [ ٤٠ / ١٨ ]

وَفِي الْحَدِيثِ « الْوَلَدُ لِلْفِرَاشِ وَلِلْعَاهِرِ الْحَجَرُ » [١].

أي الخيبة والحرمان ، أو هو كناية عن الرجم.

وَفِي حَدِيثِ الدَّجَّالِ « يَتْبَعُهُ أَهْلُ الْحَجَرِ وَالْمَدَرِ ».

يريد أهل البوادي الذين يسكنون مواضع الأحجار والجبال وأهل المدر الذين يسكنون البلاد.

وَفِي الْحَدِيثِ « نَزَلَ الْحَجَرُ الْأَسْوَدُ مِنَ الْجَنَّةِ وَهُوَ أَشَدُّ بَيَاضاً مِنَ اللَّبَنِ فَسَوَّدَتْهُ خَطَايَا بَنِي آدَمَ » [٢].

وهو تمثيل مبالغة في تعظيم شأنه وتفظيع أمر الخطايا ، يعني أنه لشرفه يشارك جواهر الجنة فكأنه نزل منها ، وأن خطاياكم تكاد تؤثر في الجمادات فكيف بقلوبكم ، أو من حيث إنه مكفر للخطايا كأنه من الجنة ومن كثرة تحمل أوزارهم كأنه كان ذا بياض فسودته ـ هكذا قيل ، والأظهر إبقاء الحديث على ظاهره كما يشهد له بعض الأخبار ، إذ لا مانع من ذلك سمعا ولا عقلا بالنظر إلى القدرة الإلهية.

وَفِي الْخَبَرِ « أَنَّهُ عليه السلام شَدَّ حَجَرَ الْمَجَاعَةِ عَلَى بَطْنِهِ ».

قيل فائدة ذلك المساعدة على الاعتدال والانتصاب على القيام ، أو المنع من كثرة الخلل من الغذاء الذي في البطن ، أو ربما يشد طرف الأمعاء فيكون الضعف قليلا ، أو لتقليل حرارة الجوع ببرودة الحجر ، أو الإشارة إلى كسر النفس وإلهامها الحجر ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب. وحَجَرَ عليه حَجْراً من باب قتل : منعه التصرف ، وبعضهم قصرالمَحْجُور على الممنوع من التصرف في ماله فهومَحْجُور عليه ، والفقهاء يحذفون الصلة تخفيفا لكثرة الاستعمال ويقولون مَحْجُور وهو شائع ، ومنه « الحَجْر » بالفتح وهو مصدرحَجَرَ القاضي عليه حَجْراً.

وَفِي الْحَدِيثِ « خَلَقَ اللهُ ( السَّماواتِ )


[١] سفينة البحار ج ٢ صلى الله عليه وآله ٢٩٤.

[٢] الكافي ج ٤ صلى الله عليه وآله ١٩١.

نام کتاب : مجمع البحرين ت-الحسینی نویسنده : الطريحي النجفي، فخر الدين    جلد : 3  صفحه : 259
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست