قوله : (لا تُدْرِكُهُ الْأَبْصارُ ) [ ٦ / ١٣ ] أي لا تراه العيون لأن الإدراك متى قرن بالبصر لم يفهم منه إلا الرؤية
، كما أنه إذا قرن بآلة السمع فقيل » أدركته بأذني « لم يفهم منه إلا السماع ، وكذا
إذا أضيف إلى كل واحد من الحواس أفاد ما بتلك الحاسة آلته ، مثل » أدركته بفمي « أي
وجدت طعمه ، و « أدركته بأنفي » أي وجدت رائحته ، والمعنى لا تدركه ذو الأبصار (وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصارَ ) أي المبصرين. ويقال (لا تُدْرِكُهُ الْأَبْصارُ ) أي الأوهام.