والمراد بالكتاب التوراة ، ولَتُفْسِدُنَ
جواب قسم محذوف. وقوله
: ( مَرَّتَيْنِ ) أولهما قتل زكريا وحبس أرميا حين أنذرهم سخط الله تعالى ، والأخرى قتل يحيى
بن زكريا وقصد قتل عيسى ـ كذا ذكره بعض أهل التفسير
[١] قوله : ( ظَهَرَ الْفَسادُ فِي
الْبَرِّ وَالْبَحْرِ ) [ ٣٠ / ٤١ ] فسرالفَسَاد بالقحط وقلة الريع في الزراعات والبيوع ومحق البركات من كل شيء ، وقيل هو قتل
ابن آدم أخاه وأخذ السفينة غصبا.
أي ساقط لا نفع
فيه ، بخلاف دم الحيض ، يقال فَسَدَ الشيءُفُسُوداً من باب قعد فهوفَاسِدٌ ، والاسم الفَسَادُ ، وهو إلى الحيوان أسرع منه إلى النبات وإلى النبات أسرع منه إلى الجماد ، لأن
الرطوبة في الحيوان أكثر من الرطوبة في النبات ، وجمع فَاسِد فَسْدَى مثل ساقط وسقطى. والمَفْسَدَةُ : خلاف المصلحة ، والجمع مَفَاسِدُ. وشيءٌيُفْسِدُ سراويلي : أي يجعلها فاسدة.
( فصد )
« الفَصْدُ » بالفتح فالسكون : قطع العرق ، يقال فَصَدَ فَصْداً من باب ضرب ، والاسم الفِصَادُ. و « المِفْصَدُ » بكسر الميم : ما يفصد به. و « تَفَصَّدَ عرقا » بالتشديد : أي سال عرقه ، تشبيها في كثرته بالفصاد.
( فقد )
قوله تعالى : ( نَفْقِدُ صُواعَ الْمَلِكِ ) [ ١٢ / ٧٢ ] هو من قولهم فَقَدْتُ
الشيءَفَقْداً من باب ضرب وفُقْدَاناً : عدمه ، فهومَفْقُودٌ. ومثله « افْتَقَدْتُهُ ».
وَفِي الْحَدِيثِ
« مَنْ يَتَفَقَّدْ يَفْقِدْ ».
أي من يتعرف أحوال
الناس ويتعرفها فإنه لا يجد ما يرضيه ، لأن الخير في الناس قليل. وتَفَقَّدْتُ الشيءَ : طلبته عند غيبته. والفَاقِدُ : المرأة التي تفقد ولدها أو زوجها.