responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البحرين ت-الحسینی نویسنده : الطريحي النجفي، فخر الدين    جلد : 3  صفحه : 12

خلاف الحرارة. وبَرَدَ الماء كنَصَرَ وكَرُمَ بُرُودَةً : سكنت حرارته. وعيش بَارِدٌ : أي هنيء.

وَفِي الْحَدِيثِ « أَبْرِدُوا بِالصَّلَاةِ فَإِنَّ شِدَّةَ الْحَرِّ مِنْ فَوْحِ جَهَنَّمَ » [١].

قيل هو من الإِبْرَادِ الذي هو انكسار الوَهَج والحر ، أعني الدخول في البرد ، والمعنى صَلُّوهَا في أول وقتها من بَرْدِ النهار أوله ، وهو الأقرب لأن الصلاة مما أمر الإنسان بتعجيلها والمحافظة عليها. ومثله الْحَدِيثُ « إِنَّ الْمُؤَذِّنَ يَأْتِي النَّبِيَّ صلى الله عليه وآله فِي الْحَرِّ فِي صَلَاةِ الظُّهْرِ فَيَقُولُ لَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله أَبْرِدْ أَبْرِدْ » [٢].

يعني عَجِّلْ عَجِّلْ. قال الصدوق ( ره ) : وأخذ ذلك من التَّبْرِيدِ يعني الدخول في البرد ، لأن من عجل بصلاته في أول وقتها فقد سلم من الوهج والحر ، قيل وهذا أولى من حمل أَبْرِدْ أبرد على التأخير لمنافاته المحافظة على الصلاة وتعجيلها أول الوقت. وفِيهِ « أَفْضَلُ الصَّدَقَةِ إِبْرَادُ كَبِدٍ حَرَّى » [٣].

أي تبريد وهجها وحرارتها. وفِيهِ « الصَّوْمُ فِي الشِّتَاءِ الْغَنِيمَةُ الْبَارِدَةُ ».

أي التي لا تعب فيها ولا نصب والعرب تصف سائر ما يستلذبِالْبُرُودَةِ ، ويشهد لذلك قَوْلُهُ عليه السلام « مَنْ وَجَدَ بَرْدَ حُبِّنَا عَلَى قَلْبِهِ فَلْيَحْمَدِ اللهَ ».

أراد لذاذة حبنا ، والمعنى أن الصائم في الشتاء يحوز الأجر من غير أن يمسه العطش أو تصيبه لذعة الجوع. وفِيهِ « إِذَا نَظَرَ أَحَدُكُمْ امْرَأَةً فَلْيَأْتِ زَوْجَتَهُ فَإِنَّ فِي ذَلِكَ بَرْدَ مَا فِي نَفْسِهِ ».

روي بالموحدة من البرد ، أي إنه يبرد له ما تحركت به نفسه من حد شهوة الجماع ، أي يسكنه ويجعله باردا. وفِيهِ « لَا تُبَرِّدْ لِلْوَارِثِ عَلَى ظَهْرِكَ ».

قيل معناه لا تشقى ويسعد غيرك ، يفسره

قَوْلُهُ عليه السلام « إِنَّمَا أَنْتَ جَامِعٌ لِأَحَدِ رَجُلَيْنِ : إِمَّا رَجُلٍ عَمِلَ بِطَاعَةِ اللهِ فَيَسْعَدُ


[١] سفينة البحار ج ١ صلى الله عليه وآله ٦٨.

[٢] من لا يحضر ج ١ صلى الله عليه وآله ١٤٤.

[٣] الكافي ج ٤ صلى الله عليه وآله ٥٦.

نام کتاب : مجمع البحرين ت-الحسینی نویسنده : الطريحي النجفي، فخر الدين    جلد : 3  صفحه : 12
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست