الفَدَّادُونَ
يفسر بوجهين : أحدهما أن
يكون جمعالِلْفَدَّادِ ، وهو شديد الصوت من الفديد ، وذلك من دأب أصحاب الإبل ، وهذا إذا رويته بتشديد
الدال من فَدَّ يَفِدُّ : إذا رفع صوته. والوجه الآخر أنه جمع الفَدَّانِ مشددا ، وهي البقر التي يحرث
عليها أهلها ، وذلك إذا رويته بالتخفيف. وإنما ذم ذلك وكرهه لأنه يشغل عن أمر الدين
ويلهي عن أمر الآخرة ويكون معها قساوة القلب ونحوها.
( فدفد )
« الفَدْفَدُ » المكان المرتفع ، والجمع فَدَافِدُ[١].
( فرد )
قوله تعالى : ( وَلَقَدْ جِئْتُمُونا فُرادى ) [ ٦ / ٩٤ ] جمع فَرْد وفَرِيد ، فلا يصرفونها تشبيها بثلاث ورباع ، ونصب على الحال ، وقيل جمع فَرْدَان كسكارى في جمع سكران ، ويقال جاءوافُرَاداً وفُرَادَى منونا وغير منون ، أي واحدا واحدا. قال المفسر : أي جئتمونا
وحدانا لا مال لكم ولا ولد عراة عزلا ، خاطب الله به عباده إما عند الموت أو عند البعث.
وَرُوِيَ أَنَّ
عَائِشَةَ قَالَتْ لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وآله حِينَ سَمِعَتْ ذَلِكَ : وَا
سَوْأَتَاهْ أَيَنْظُرُ بَعْضُهُمْ إِلَى سَوْأَةِ بَعْضٍ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ؟
فَقَالَ ( صلى الله عليه وآله ): ( لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ
يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ ) وَيُشْغَلُ بَعْضُهُمْ عَنْ بَعْضٍ
[٢].
والفَرْدُ : الوتر ، وهو الواحد ، والجمع أَفْرَاد. وفَرَدَ
يَفْرُدُ من باب قتل : صار فردا ، وانْفَرَدَ مثله. وأَفْرَدْتُهُ
: جعلته فردا. واسْتَفْرَدْتُهُ : انفردت به.