قوله : ( وَلَوْ رُدُّوا لَعادُوا لِما نُهُوا عَنْهُ ) [ ٦ / ٢٨ ] هو من قولهم عَادَ إلى كذا وعَادَ له أيضايَعُودُ عَوْدَةً وعَوْداً : صار إليه. قوله : ( يُبْدِئُ وَيُعِيدُ ) [ ٨٥ / ١٣ ] أي يعيد الخلق بعد الحياة إلى الممات في الدنيا وبعد الممات إلى
الحياة في الآخرة قوله : ( رَبَّنا أَنْزِلْ عَلَيْنا
مائِدَةً مِنَ السَّماءِ تَكُونُ لَنا عِيداً ) [ ٥ / ١١٤ ] أي يكون نزولها عيدا ، قيل وذلك يوم الأحد فمن ثم اتخذه النصارى
عيدا ، وقيل العِيدُ السرور العائد ، وكذلك تقول يَوْمُ عِيدٍ. قوله : ( إِنَّ الَّذِي فَرَضَ
عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرادُّكَ إِلى مَعادٍ ) [ ٢٨ / ٨٥ ] قيل لراجع بك إلى مكة ، وهي مَعَادُ الحج لأنهم يعودون إليها. ومَعَادُالرجل : بلدته لأنه يطوف البلاد ثم يعود إليها ، وقيل إلى المَعَادِ الذي هو بعث الأجسام البشرية وتعلق أنفسها بها للنفع أو الانتصاف والجزاء.
والمَعَادُ المدني : أي البدن والروح التي هي الأصلية التي لا تقبل الزيادة والنقصان ،
وعند الحكماءالمَعَادُ للنفس لا للبدن ، وهو باطل بإجماع المسلمين.
قَوْلُهُ : « وَإِلَيْهِ
الْمَعَادُ ».
أي المصير والمرجع.
و « عَادٌ » اسم رجل من العرب
الأولى ، وبه سميت القبيلة قوم هود النبي ( عليه السلام ). و
( عاداً الْأُولى ) [ ٥٣ / ٤٠ ] قوم هود ، وعَادٌ الأخرى إرم ، وقيل الأولى القدماء لأنهم أول الأمم هلاكا بعد قوم نوح. وقرئ
« عَاداً لُّولَى » بإدغام
التنوين في اللام وطرح همزة أولى ونقل ضمتها إلى لأم التعريف ، وعَادٌ هو ابن