أي الطويلة ، من
قولهم فرس عَمَرَّدٌ بتشديد الراء : أي طويل
( عند )
قوله تعالى : ( وَخابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ ) [ ١٤ / ١٥ ] العَنِيدُ هو الجائر عن القصد الباغي الذي يرد الحق مع العلم به ، يقال عَنَدَ يَعْنِدُ بالكسرعُنُوداً : أي خالف ورد الحق وهو يعرفه ، فهوعَنِيدٌ وعَانِدٌ ، والجمع عُنَّدٌ مثل راكع وركع ، وجمع العَنِيدِ
عُنُدٌ مثل رغيف ورغف. والعَنِيدُ والعَنُودُ والمُعَانِدُ واحد ، وهو المعارض لك بالخلاف عليك. ومنه الْخَبَرُ « سَتَرَوْنَ مِنْ بَعْدِي
مُلْكاً عَضُوضاً وَمَلِكاً عَنُوداً ».
أي عَنِيداً. وعَنَدَ عن الطريق يَعْنُدُ ـ بالضم ـ : عدل عنه. والعُنُود بالضم : الجور والميل. وعَنَدَ العرق من باب ترك عُنُوداً : إذا سال ولم ينقطع. ومنه « العِرْقُ العَانِدُ » في حديث الاستحاضة ، شبهه به لكثرة ما يخرج منه على خلاف
عادته فكأنه جار ، وقيل العَانِدُ الذي لا يرقأ. وعانَدَهُ
مُعَانَدَةً وعِنَاداً من باب قاتل : إذا ركب الخلاف والعصيان. و « عِنْد » ظرف في المكان والزمان ، تقول عند الليل وعند الحائط ،
إلا أنها ظرف غير متمكن ، وقد أدخلوا عليه من حروف الجر مِنْ وحدها كما أدخلوها على
لدن ، قال الله تعالى ( رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنا
) وقوله ( مِنْ لَدُنَّا ). وفي العين من عِنْد ثلاث لغات أفصحها الكسر وبه تكلم الفصحاء والبلغاء ، والأصل في عِنْد استعماله فيما حضرك من أي قطر كان من أقطارك ، وقد استعمل في غيره ، فتقول
« عِنْدِي مال » لما هو بحضرتك ولما غاب عنك ، قال في المصباح : ومن هنا استعمل في المعاني
فيقول « عِنْدَهُ خَيْرٌ وما عِنْدَهُ شَرٌّ » لأن المعاني ليس لها جهات. قال ومنه قوله تعالى :
( فَإِنْ أَتْمَمْتَ عَشْراً
فَمِنْ عِنْدِكَ ) [ ٢٨ / ٢٧ ]