responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البحرين ت-الحسینی نویسنده : الطريحي النجفي، فخر الدين    جلد : 3  صفحه : 108

ومنه « الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي جَعَلَ السَّمَاءَ لِكُرْسِيِّهِ عِمَاداً ».

ومثله « مَثَلُ الصَّلَاةِ مَثَلُ عَمُودِ الْفُسْطَاطِ » [١].

العَمُودُ بالفتح عمود البيت ، والجمع في القلة على أَعْمِدَة وفي الكثرة على عُمُد بضمتين. والمعنى أن الصلاة كالعمود للخيمة ، فكما لا تتقوم الخيمة إلا به لا يتقوم الدين إلا بالصلاة.

قَوْلُهُ عليه السلام « صَلَّى رَكْعَتَيْنِ بَيْنَ الْعَمُودَيْنِ ».

أراد بهماالعَمُودَيْنِ اللذين في الكعبة شرفها الله تعالى.

وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ عليه السلام « أَقِيمُوا هَذَيْنِ الْعَمُودَيْنِ ، وَأَوْقِدُوا هَذَيْنِ الْمِصْبَاحَيْنِ » [٢].

يعني الشهادتين ، فاستعار لفظ العمودين والمصباحين لتوحيد الله تعالى واتباع سنة رسوله صلى الله عليه وآله لقيام الدين بهما. والعَمُودَانِ : الآباء وإن علوا أو الأولاد وإن سفلوا. والعِمَادُ : الأبنية الرفيعة. وفلان رفيع العِمَادِ : كناية عن الشرف.

وَفِي وَصْفِهِ تَعَالَى « أَنْتَ عِمَادُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ».

أي لا يقومان ولا يتقومان إلا بك. قال الله تعالى : ( إِنَّ اللهَ يُمْسِكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ أَنْ تَزُولا ). وعَمَدْتُ إلى الشيءأَعْمِدُ عَمْداً من باب ضرب : قصدته. وعَمَدْتُ إليه : قصدت إليه. والعَمْدُ : نقيض الخطإ. وقولهم « فلان فعل ذلك عَمْداً » أي قصدا ، ومنه « قتل العَمْدِ ». وعَمِيدُ القوم وعَمُودُهُمْ : سيدهم ، ومنه قَوْلُهُ عليه السلام « مِنْ عَمِيدِ هَذَا الْجَيْشِ ».

أي كبيرهم الذي إليه المرجع. واعْتَمَدْتُ على الشيء : اتكأت عليه

وَفِي حَدِيثِ الْحَائِضِ « تَعَمَّدَ بِرِجْلِهَا الْيُسْرَى عَلَى الْحَائِطِ » [٣].

أي تعتمد عليها برجلها ، بمعنى ترفعها كما جاءت به الرواية.


[١] الكافي ج ٣ صلى الله عليه وآله ٢٦٦.

[٢] نهج البلاغة ج ٣ صلى الله عليه وآله ٢٤.

[٣] الكافي ج ٣ صلى الله عليه وآله ٨٠.

نام کتاب : مجمع البحرين ت-الحسینی نویسنده : الطريحي النجفي، فخر الدين    جلد : 3  صفحه : 108
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست