ونصب شَيْباً قيل على التمييز ، وقيل على المصدرية لأنه حين قال ( اشْتَعَلَ ) كأنه قال شَابَ
فقال ( شَيْباً ). وقدشَابَ رأسه شَيْباً وشَيْبَةً فهوأَشْيَبُ على غير القياس قاله الجوهري ، لأن هذا النعت إنما يكون من
باب فعل يفعل. و « الشِّيبُ » بالكسر جمع الْأَشْيَبِ
، وهو المبيض الرأس ،
ومنه الْحَدِيثُ : « إِذَا نَظَرَ إِلَى الشَّيْبِ نَاقِلِي أَقْدَامِهِمْ ».
قيل لما فيهما من
أهوال يوم القيامة والمثلاث بالنوازل بالأمم الماضية حتى شُيِّبَ قبل أوانه ، يقال « شَيَّبَ الحزن رأسه « بالتشديد فَشَابَ في المطاوع. وفِيهِ « لَهُ شَعْرٌ عَلَاهُ الشَّيْبُ ».
يقال هو شعر معدود
أربع عشرة شعرة. و « شَيْبَةُ الحمد « هو عبد المطلب بن هاشم المطعم طير السماء ، لأنه لما نحر فداء ابنه
عبد الله مائة بعير فرقها على رءوس الجبال فأكلتها الطير. و « بنوشَيْبَةَ » قبيلة معروفة منهم سدنة الكعبة.