responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البحرين ت-الحسینی نویسنده : الطريحي النجفي، فخر الدين    جلد : 2  صفحه : 71

من باب نفع : خفت ، ويتعدى بنفسه وبالهمزة ، فيقال « رَعَبْتُهُ وأَرْعَبْتُهُ » ، والاسم « الرُّعْبُ » بالضم ، وتضم العين للإتباع. ومنه الْحَدِيثُ : « نُصِرْتُ بِالرُّعْبِ مَسِيرَةَ شَهْرٍ ».

ومعناه أوقع الله الخوف في أعلى الجبل فخافوه من مسيرة شهر. قوله : (وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْباً ) [ ١٨ / ١٨ ] أي خوفا. قيل إنما قيل ذلك من وحشة المكان الذي هم فيه ، وقيل لأن أعينهم كانت مفتحة كالمستيقظ الذي يريد أن يتكلم وهم نيام ، وقيل إن الله متعهم بالرُّعْبِ لئلا يراهم أحد.

وَفِي الْحَدِيثِ : « اتَّخِذُوا الْحَمَامَ الرَّاعِبِيَّةَ[ فِي بُيُوتِكُمْ ] فَإِنَّهَا تَلْعَنُ قَتَلَةَ الْحُسَيْنِ » [١].

الرَّاعِبِيُ : جنس من الحمام ، والأنثى رَاعِبِيَّةٌ [٢] ورَعَبَتِ الحمامةُ : رفعت هديلها وشددته.

(رغب)

قوله تعالى : ( وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْراهِيمَ ) [ ٢ / ١٣٠ ] الآية ، هو من قولهم « رَغِبْتُ عن الشيء « إذا زهدت فيه ولم ترده ، وهو بخلاف الرَّغْبَةِ في الشيء.

وَفِي الدُّعَاءِ : « إِلَيْكَ رَغِبَ الرَّاغِبُونَ فَرَغِبْتُ ».

هو من قولك رَغِبَ في الشيء كسمع يَرْغَبُ رَغْبَةً : إذا حرص عليه وطمع فيه ، والهاء في « رغبة » لتأنيث المصدر.

وَفِي الْحَدِيثِ : « لَا تَجْتَمِعُ الرَّغْبَةُ وَالرَّهْبَةُ فِي قَلْبٍ إِلَّا وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ » [٣].

فَالرَّغْبَةُ : هي السؤال والطلب ، والرَّهْبَة : هي الخوف.

وَفِي الدُّعَاءِ : « رَغْبَةً وَرَهْبَةً إِلَيْكَ ».

أعمل لفظالرَّغْبَةِ وحدها ، ولو أعملهما لقال رَغْبَةً إليك ورهبة منك ، ولكن لما جمعهما في النظم حمل إحداهما على الأخرى كقوله :

« وزججن الحواجب والعيونا ».

والرَّغْبَةُ في الدعاء ـ كما وردت به


[١] سفينة البحار ج ١ ص٣٤٢.

[٢] الحمام الراعبي متولد بين الورشان والحمام ، وقيل طائر متولد بين الفاختة والحمامة.

[٣]من لا يحضره الفقيه ١ / ١٣٥.

نام کتاب : مجمع البحرين ت-الحسینی نویسنده : الطريحي النجفي، فخر الدين    جلد : 2  صفحه : 71
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست