ويقال يَجْمَحُونَ أي يميلون ، ومنه « دابة جَمُوحٌ » بالفتح : للتي تميل في أحد شقيها. والْجَمُوحُ من الرجال : الذي يركب هواه فلا يمكن رده. و « صفوان بن أمية الْجُمَحِيُ » قد مرّ ذكره [١].
قوله : ( وَاضْمُمْ إِلَيْكَ جَناحَكَ مِنَ الرَّهْبِ ) [ ٢٨ /٣٢ ] وقوله ( وَاضْمُمْ يَدَكَ إِلى
جَناحِكَ ) [ ٢٠ / ٢٢ ] الْجَنَاحُ
ما بين أسفل العضد إلى
الإبط ، ويد الإنسان بمنزلةجَنَاحِ الطائر ، وإذا أدخل الإنسان يده اليمنى تحت عضده اليسرى فقد
ضم جَنَاحَهُ إليه. والْجُنَاحُ
: الإثم لميله عن طريق
الحق ، ومنه قوله تعالى : ( فَلا جُناحَ عَلَيْهِ
) [ ٢ / ١٥٨ ] أي لا إثم عليه ، وإنما قال ( فَلا جُناحَ ) لأن المسلمين كانوا في بدء الإسلام يرون أنَّ فيه جُنَاحاً بسبب ما حكي أن إسافا ونائلة زنيا في الكعبة فمسخا حجرين ووضعا على الصفا والمروة
للاعتبار ، فلما طال الزمان توهم أن الطواف كان تعظيما للصنمين ، فلما جاء الإسلام
وكسرت الأصنام فتحرج المسلمون من السعي بينهما ، فرفع الله ذلك الحرج [٣].