يعني الدم ، أي
أصبه صبا. ومِنْهُ « إِذَا أَحَبَّ اللهُ عَبْداً أَثَجَّهُ بِالْبَلَاءِ ثَجّاً ».
واكتظاء الوادي
بَثِجيجِهِ : أي امتلأ بسيله.
(ثلج)
فِي الْحَدِيثِ
« مَنْ لَعَنَ قَاتِلَ الْحُسَيْنِ عليه السلام عِنْدَ شُرْبِ الْمَاءِ حَشَرَهُ اللهُ
ثَلِجَ الْفُؤَادِ ».
أي مطمئن القلب
، من قولهم : ثَلِجَتْ نفسي بالأمر ثُلُوجاً ـ من باب قعد وتعب ـ أي اطمأنت وسكنت. ومثله قَوْلُهُ
عليه السلام : « مَنْ نَفَّسَ عَنْ مُؤْمِنٍ كُرْبَةً خَرَجَ مِنْ قَبْرِهِ وَهُوَثَلِجُ
الْفُؤَادِ ».
والثَّلْجُ : ماء جامد. و « تَثَلَّجْنَا السماء » من باب قتل : ألقت عليناالثَّلْجَ.
باب
ما أوله الحاء
(حجج)
قوله تعالى : ( أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَ إِبْراهِيمَ فِي
رَبِّهِ أَنْ آتاهُ اللهُ الْمُلْكَ ) [ ٢ / ٢٥٨ ] قال الشيخ : ( أَلَمْ تَرَ) تعجيب من محاجة نمرود في الله وكفره به ( أَنْ آتاهُ اللهُ الْمُلْكَ) يتعلق بـ ( حَاجَ ) ، أي لأن آتاه الله الملك أورثه البطر والعتو ، فحَاجَ إبراهيم عليه السلام لذلك ، أو وضع الْمُحَاجَّةِ في ربه موضع ما وجب عليه من الشكر على إيتاء الملك ، نحو قوله تعالى : ( وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ
) ، ويجوز أن يكون حَاجَ
وقت ( أَنْ آتاهُ اللهُ الْمُلْكَ ). قوله تعالى : ( فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ
مِنْ بَعْدِ ما جاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَأَبْناءَكُمْ
وَنِساءَنا وَنِساءَكُمْ