إلخ ، يعني طعمها
طيب ورائحتها طيبة ، وكذلك المؤمن القارىء. و « الْأُتْرُجَّةُ « بضم الهمزة وتشديد الجيم واحدة الْأُتْرُجِ كذلك ، وهي فاكهة معروفة ، وفي لغة ضعيفة « تُرَنْجَةٌ ». قال بعض المتبحرين : هذا الحديث وإن كان واضح المعنى
لا يكاد يخفى على البليد فنقول : المثل عبارة عن المشابهة بغيره في معنى من المعاني
وأنه لإدناء المتوهم من المشاهد ، وكأنه صلىاللهعليهوآله يخاطب بذلك العرب ويحاورهم ، ولم يكن ليأتي في الأمثال بما لم يشاهدوه بل يأتيهم
بما شاهدوه ولما فيه من كشف الغطاء ورفع الحجاب ولم يوجد فيما أخرجت الأرض من بركات
السماء ـ لا سيما من الثمار الشجرية التي أنستها العرب ببلادهم ـ أبلغ في هذا المعنى
من الأترجة ، بل هي من أفضل ما يوجد من الثمار في سائر البلدان ، وأجدى لأسباب كثيرة
جامعة للصفات المطلوبة منها والخواص الموجودة فيها ، فمن ذلك كبر حجمها بحيث لا يعرف
في الثمار الشجرية التي أنستها العرب أكبر منها ، ومنها حسن المنظر وطيب المطعم ،