والْحِنْثُ في اليمين : نقضها والنكث فيها ، يقال حَنِثَ في يمينه يَحْنَثُ حِنْثاً : إذا لم يف بموجبها ، فهو حَانِثٌ. قال في النهاية : وكأنه من الْحِنْثِ الإثم والمعصية. و « غلام لم يدرك الْحِنْثَ » أي لم يجر عليه القلم. ومنه الْحَدِيثُ : « مَنْ لَمْ
يُدْرِكِ الْحِنْثَ مَا حُكْمُهُ فِي الْآخِرَةِ؟ ».
(حيث)
قوله تعالى : ( فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللهُ ) [ ٢ / ٢٢٢ ] قيل الأمر هنا ليس للوجوب بل لمطلق الرجحان ، واختلف في معنى ( حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللهُ ) :
قوله : ( وَلا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتى ) [ ٢٠ / ٦٩ ] أي من حيث أتى ـ قاله الجوهري. و « حَيْثُ » كلمة تدل على المكان لأنه ظرف في الأمكنة بمنزلة حين في
الأزمنة ، وهو اسم مبني ، وإنما حرك آخره لالتقاء الساكنين ، فمن العرب من يبنيها على
الضم تشبيها بالغايات لأنها لم تجئ إلا مضافة إلى جملة ، ومنهم من يبنيها على الفتح
مثل كيف استثقالا للكسر مع الياء ، وهي من الظروف التي لا يجازى بها إلا مع « ما «
يقول » حَيْثُمَا تجلس أجلس » في معنى أينما ـ كذا نقلا عن الجوهري.